يقام غدا في السودان حفل تنصيب الرئيس السوداني "عمر البشير" رسميا، والذي دعا رؤساء العالم لحضوره، "الوطن" عرضت لمراسم بعض حفلات تنصيب رؤساء بعض الدول حول العالم، وعلى رأسها "الولاياتالمتحدةالأمريكية". "الولاياتالمتحدةالأمريكية"، النموذج الأمثل لتداول السلطة، يختلف الأمر كثيرا، حيث تتم مراسم تنصيب الرئيس الجديد للولايات كل أربع سنوات، وتحديدًا في العشرين من يناير، وهو التاريخ الذي حدد في التعديل العشرين للدستور الأمريكي عام 1933، حيث كانت مراسم التنصيب قبل ذلك التاريخ تتم في الرابع من مارس، اليوم الذي أعلن فيه عدد من أعضاء أول مجلس شيوخ للولايات المتحدة بدء العمل بدستور الولايات في عام 1789، وكانت المرة الأخيرة التي تمت فيها مراسم التنصيب بالتاريخ القديم، هي المراسم الخاصة بالرئيس الأمريكي الأسبق فرانكلين روزفلت. ورغم ذلك، فقد تمت أول مراسم تنصيب في الولاياتالمتحدة للرئيس الأمريكي الأول جورج واشنطن في الثلاثين من أبريل من عام 1789 وسرعان ما تغيرت في فترة ولايته الثانية إلى تاريخ الرابع من مارس عام 1793، فيما كان آخر رئيس قام بمراسم التنصيب، هو الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما في العشرين من يناير عام 2009. وفي روسيا، مراسم تنصيب رئيس الجمهورية تقام بعد ثلاثين يومًا من إعلان النتائج من قبل لجنة الانتخابات المركزية، وتكون كل ست سنوات، بينما كانت تتم كل أربع سنوات من قبل، وفيها يؤدي الرئيس الجديد القَسَم الدستوري في قصر الكرملين الكبير، بعد أن يدخله من بوابة سباسكي، وبالتحديد في قاعة ألكسندر. ويعد فلاديمير بوتين هو أحدث رئيس روسي يُتم مراسم تنصيبه، حيث تولى الرئاسة في السابع من مايو 2012 ولمدة ست سنوات. أما في فرنسا، يختلف الأمر قليلا، حيث لا يشمل الدستور أي قواعد ثابتة لمراسم التنصيب، وخلاف كثير من الدول الأخرى، فإنه لا يوجد قسم دستوري يؤديه الرئيس المُنتخب، وخلال الاحتفالات يذهب الرئيس الجديد إلى قصر الإليزيه بالسيارة، ثم يستعرض الحرس الجمهوري، ثم يقابل الرئيس السابق، ويستلم منه مقاليد الحكم، بما في ذلك رموز اتصالات توجيه ضربات نووية، وهو الحق الحصري لرئيس الجمهورية، ثم يصطحب الرئيس السابق إلى ساحة قصر الإليزيه حيث يغادر، بينما في الماضي، وحتى عام 1974 كان الرئيس المنتهية ولايته يحضر حفل التنصيب كاملا. وفي البرازيل تتم مراسم التنصيب للرئيس الجديد أيًا كانت الكيفية التي جاء بها الرئيس للرئاسة، حيث من الممكن أن يأتي عبر الانتخابات أو بعد انقلاب عسكري، ويبدأ التنصيب عند كاتدرائية برازيليا، ثم بعدها في الكونجرس البرازيلي حيث يستقبل أعضاء الكونجرس، الرئيس الجديد ونائبه، ويؤدي الرئيس ونائبه القسم الدستوري، قبل أن يتجه الرئيس الجديد إلى قصر الرئاسة ليجد في استقباله الرئيس السابق الذي يسلمه السلطة هناك وسط كثير من مظاهر الاحتفالات. وفي مصر أدى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليمين الدستورية أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا وفقا لأحكام المادة 144 من الدستور الجديد، وعقب أداء اليمين توجه الرئيس إلى قصر الاتحادية ومع وصول الركب أطلقت مدفعية السلام 21 طلقة، ويؤدي حرس الشرف التحية التي يليها عزف السلام الوطني ثم يتفقد الرئيس حرس الشرف قبل أن يستقبله الرئيس المنتهية ولايته على سلم القصر الرئاسي. تلى ذلك استقبال الرئيس السيسي، أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، ملوك ورؤساء الدول والحكومات والبرلمانات، ورؤساء الوفود المشاركين في مراسم تسليم السلطة، ويتجه رئيس الجمهورية والرئيس المنتهية رئاسته عقب ذلك إلى قاعة الاحتفال؛ ليلقي الرئيس المنتهية رئاسته كلمة، تعقبها كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ثم يقوم الرئيسان بالتوقيع على وثيقة تسليم السلطة، التي تعد الأولى من نوعها في التاريخ السياسي المصري. يعقب ذلك مأدبة غداء؛ تكريما لأصحاب الجلالة والفخامة الملوك ورؤساء الدول والحكومات والبرلمانات، وكبار المدعوين لحضور مراسم التنصيب. من جانبه قال السفير "حسين هريدي" تعليقا على مراسم الدول الخاصة بتنصيب الرؤساء حول العالم، هذه المراسم خاصة بالدولة المنظمة للحفل والتي تحدد كيفية التنظيم لهذا الحفل حسب الطريقة التي تراها مناسبة لها. وأضاف "هريدي" ل"الوطن"، لكل دولة مراسمها الخاصة بها في هذا الشأن.