تشهد محافظة "الضالع" في الجنوب اليمني معارك عنيفة ومتواصلة بين المقاومة ومليشيات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في مناطق "سناح" و"حجر" و"قعطبة". وحسبما قال أبو جهاد الضالعي، أحد قادة المقاومة الميدانيين لموقع "الضالع نيوز" الإخباري اليمني، فإن المقاومة تسعى لحسم المعركة في "الضالع"، وباتت تقترب من المعركة الفاصلة بعد الضربات الموجعة التي تلقتها مليشيات الحوثيين و"صالح"، مشيرًا إلى أن المقاومة فتحت أكثر من 20 جبهة ضد المليشيات، وفق قيادة وتنسيق دقيق. وفيما لا تزال المعارك متواصلة، منذ صباح أمس على بعد مسافة تتجاوز 10 كيلومترات شمال مدينة الضالع، لقي العديد من عناصر المقاومة مصرعهم، بينهم القيادي محمد العقلة، فيما سقط عشرات القتلى والجرحى من مليشيات الحوثيين والمخلوع، وباشرت المقاومة بدفن قتلاها. وشنت طائرات التحالف هجمات على مواقع ما تبقى لمسلحي الحوثيين وصالح، في سناح وقعطبة، لاسيما معسكر القوات الخاصة، فضلاً عن استهداف معسكر الصدرين، المطل على مناطق المواجهات، وتزامن القصف مع استمرار المواجهات. وتكبدت جماعة الحوثيين وصالح خسائر كبيرة في الضالع، مع احتمال خروجها منها نهائيًا، في ظل الانهيارات في صفوفها، والتي تحاول تغطيتها في عدن وشبوة، لكن وفق مصادر في المقاومة في هذه المناطق، لاسيما في عدن، فإن قوات المقاومة أحرزت تقدمًا في عدة جبهات في عدن، فيما فشلت المليشيات في دخول منطقة جعولة، أحد مداخل عدن الشمالية، والتي تسعى منذ أكثر من 5 أيام، من خلالها، إلى الدخول إلى مدينة المنصورة، وسط قصف عنيف لطائرات التحالف، على مواقع المليشيات شرق وشمال عدن .