«الجز على الأسنان» من العادات التي نلاحظها على الأطفال في سنوات عمرهم الأولى، وهو إصدار الطفل صوتًا نتيجة احتكاك أسنانه ببعضها، إذ قد يكون ذلك بسبب أمراض عضوية كالتسنين أو التهاب الأذن الوسطى أو بسبب أمراض نفسية كالتوتر والضغوط النفسية واضطراب النوم. الدكتور أشرف قاسم، استشاري طب الأطفال، يقول إنّ هذا الصوت يَحدث بسبب احتكاك الأسنان العلوية والسُفلية بفعل ضغط الطفل عليها لا إراديًّا مُصدرًا صوت صرير مزعج، وهي مشكلة منتشرة بين الأطفال، فبين كل عشرة أطفال هناك اثنان أو ثلاثة يجزّون على أسنانهم، وتحدث عادةً في ساعات النوم العميق للطفل دون أن يشعر ويسمع صرير أسنانه من هم بجانبه فقط. الحالة النفسية تدفع الطفل للضغط على أسنانه وأضاف استشاري طب الأطفال، ل«الوطن»، أنّ الأسباب النفسية أيضًا قد تدفع الطفل لهذه الحالة، وقد تؤدي لقيام الأطفال بأفعال غير مبررة، وتندرج عادة «الجزّ على الأسنان» ضمن هذه التصرفات، وترتبط بالحالة النفسية للطفل ارتباطًا كبيرًا، فتغيير المدرسة أو مكان النوم أو فقدان الأصدقاء وبُعدهم والشجار بين الأقران وتعنيف المدرس للطفل، جميعها مشكلات قد تراها الأم عادية، لكنها قد تسبب له أذى نفسيا كبيرا. الضغط على الأسنان قد يكون بسبب مشاكل عضوية وبحسب الدكتور «قاسم» قد يكون الضغط على الأسنان ناتجًا عن الأمراض العضوية مثل التهاب الأُذن الوسطى والتسنين وتسوس الأسنان وغيرها كالتهاب الجيوب الأنفية والحساسية، ويبدأ الطفل بالجزّ على أسنانه تعبيرًا عن الألم الذي يشعر به نتيجة لهذه الأمراض. علاج صرير الأسنان عند الأطفال وأوضح استشاري طب الأطفال، أنّ طريقة العلاج تتمثل في فحص الطفل عند طبيب الأطفال، لاستبعاد الأسباب العضوية، أو علاجها إذا اتضح للطبيب أنها السبب، أما إذا كان السبب نفسيا فيجب محاولة علاجه بسرعة كبيرة دون لفت نظر الطفل أنّ لديه مشكلة، ومع الوقت سيتوقف الطفل عن هذه العادة.