سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
والدة الخفير شهيد البصارطة: الإخوان هددوه بالقتل ليلة الحادث زوجة الشهيد: طعنوه بالسكين قبل شهور وتقطيب الجرح احتاج ل80غرزة.. وكل ما نريده القصاص من القتلة
فجرت أسرة الشهيد فاروق إبراهيم محمد العطوى، (32 سنة)، الخفير النظامي الذي قتله الإخوان خلال حملة أمنية بالبصارطة، مفاجأة في حادث مقتله، حيث أكدت والدته وزوجته تلقيه تهديدات بالقتل، قبل الحادث بساعات، وطالبتا الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، بالقصاص له ممن قتلوه. وتوافدت عشرات من سيدات القرية، ليلة أمس، على منزل الشهيد لتقديم واجب العزاء، وجلست والدة الشهيد، نوال توفيق، تبكيه مرددة: «يا ولدي يا فلذة كبدي ياعمري اللي راح، ومش راجع تاني سيبتني ليه يا ولدي يا عكازي وسندي في الدنيا» . وقالت الأم، في تصريحات ل«الوطن»: ليلة الحادث تلقى فاروق تهديدات بالقتل من عناصر الإخوان، وقالوا له نصا «هنموتك ونولع فيك وهنقتل ولادك قدامك»، مضيفة: ورغم ذلك لم يخش تهديداتهم وخرج لعمله في التاسعة مساء الجمعة، وفوجئنا صباح السبت بخبر إصابته في الحملة الأمنية التى شنتها القوات على البصارطة لضبط العناصر الإرهابية، وحينما توجهنا للمستشفى كان قد لقى ربه متأثرا بإصابته. وطالبت والدة الشهيد بالقصاص لنجلها، وقالت: «سأربي ابنيه حتى يصبحا ضابطين، ويقتصا لوالدهما من الإرهابيين». والتقطت، حماة الشهيد وفاء مصطفى، خيط الحديث قائلة: «بنتي لسه صغيرة مفرحتش بزوجها، رمّلوها بدري وحرموها من أبو ولادها»، وتابعت: في آخر مكالمة دارت بيننا قلت له «خلي بالك من نفسك يا فاروق»، فرد «سيبيها على الله وسلمي أمرك لله» . وأضافت حماة الشهيد: فاروق كان زوج بنتي وابني وسندي وكل شيء لي في الدنيا، والناس كلها تشهد بأخلاقه وطيبته، يقتلوه ليه الإرهابين ويحرمونا منه. وعلى مقربة من الأم والحماة، جلست زوجة الشهيد تستقبل المعزين، وبجوارها طفليها السيد وإبراهيم، وقالت ل«الوطن»: تزوجت فاروق قبل ست سنوات، وكرمنا الله بالسيد وإبراهيم، كان نفسنا نربيهم مع بعض، لكن يد الغدر امتدت وقتلت زوجي لا لشيء إلا لعمله بجهاز الشرطة . وتضيف صفاء: «من ساعة ما انضم فاروق لجهاز الشرطة، وترك مهنته كاسترجي، واحنا ماشفناش يوم راحة، خصوصا بعد سقوط نظام الإخوان، الذين حاربونا بشتى الطرق بعد مشاركته في القبض على المتهمين بارتكاب أعمال العنف، حتى أنهم طعنوا في شرفي أنا وأمي، وعندما واجههم زوجي، قالوا له إنهم فعلوا ذلك لينتقموا منه». وتابعت: في شهر سبتمبر الماضي، اعتدى الإخوان على زوجي وطعنوه ب«سكين»، في مناطق متفرقة من جسده. وتوقفت الزوجة عن الحديث وهي تغالب دموعها قبل أن تضيف: الأربعاء الماضي، ألقت قوات الشرطة القبض على صادق عاصي، القيادي الإخواني البارز بالقرية، وبعدها بعث الإخوان رسالة تهديد لزوجي قالوا فيها «هنثبتك عند الطريق الدولي ونقتلك، وفي اليوم نفسه قتلوا مجندا زميله، وسارع فاروق لحمله والذهاب به للمستشفى في محاولة لإسعافه لكن دون جدوى» . وتابعت الزوجة: يوم الحادث اتصل بي زملائه، الساعة السابعة والنصف صباحًا، وأخبروني أنه أصيب ونقل لمستشفى دمياط العام، وحينما هرعت للمستشفى للاطمئنان عليه وجدته جثة هامدة، «تركنا يتامى من بعده فلا سند ولا ونيس ولا ظهر يحمينا». وطالبت الزوجة قيادات الداخلية بالقصاص لزوجها، قائلة: «عايزة حق فاروق ما يروحش هدر، واللى يتموا ولادي يموتوا». وتابعت نسرين شقيقة الشهيد، وهي تغالب دموعها: «ليه حرموني من نور عيني، ده كان أخوي وصاحبي وكل شيء لى فى الدنيا، ولازم اللي قتلوه يتقتلوا»