«من أجل الحفاظ على مقهى ريش وإنقاذه من الضياع»، حملة نظمها العديد من عشاق ورواد مقهى ريش الثقافى، ملتقى المثقفين والفنانين والنشطاء السياسيين، فبعد وفاة مالك المقهى «مجدى عبدالملاك»، تسربت المخاوف إلى محبى المقهى وطالبوا بضمه إلى الآثار بعد أن تجاوز عمره 100 عام. الدكتورة منار أحمد الجمال، المدرس المساعد بكلية الهندسة جامعة 6 أكتوبر، ومؤسسة الحملة، قالت: «إن محبى المقهى يحاربون الزمن حتى لا يأتى مستثمر أو صاحب شركة سواء كان مصرياً أو أجنبياً لشراء المقهى بأعلى سعر، ولنا ما حدث فى فيلا أم كلثوم عبرة، حيث تم بيعها طبقاً لقرار الورثة لأحد المستثمرين، وكان مجدى عبدالملاك قال قبل وفاته إنه تلقى العديد من العروض المادية الكبيرة من عرب وأجانب لشراء المقهى لكنه رفض حفاظاً على تراث بلده». تسعى الحملة إلى تسجيل «كافيه ريش» كأثر فى وزارة الآثار وأيضاً الثقافة، فطبقاً لقانون الآثار إذا مر على المكان مائة عام أو أكثر فهو يعتبر أثراً لا يمكن المساس به، ولا يمكن بيعه: «مقهى ريش عمره 107 أعوام وللعديد من المصريين ذكريات فى هذا المكان لن تنسى». «أطالب بأن يكون المقهى تابعاً للدولة، فهو مكان زاخر بجلسات الكبار متنوعى التوجهات المختلفة منهم الفنانون، الكتّاب، فنانون تشكيليون، مطربون، وجميعهم ذوو ثقافة موسوعية، بالإضافة إلى الرياضيين أيضاً»، قالها المخرج جمال قاسم، الذى سبق له أن قام بإخراج الفيلم الوثائقى «مقهى ريش»، مؤكداً أن المطالبة بأن يكون مقهى ريش تابعاً للدولة مطلب جماهيرى ليس لكونه مجرد مقهى، وإنما لأنه برلمان المثقفين.