اتهم المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية، العلمانيين بأنهم المعطلون لإقرار الدستور، والسعي لتعيين من يريدون داخل التأسيسية، قائلا: "العلمانيون هم المعطلون لإقرار الدستور، حتى إنهم اتفقوا داخل التأسيسية على أن تكون مرجعية الشريعة للأزهر ثم رفضوا مرجعتيه". وأكد خلال لقائه بطلاب جامعة الإسكندرية، بمسجد المدينة الجامعية بمنطقة سموحة، على أنه لا يدافع عن الشريعة كمشروع سياسي، قائلا: "أما العلمانيون فيتعاملون بموقف الفريق أحمد شفيق، حينما قال "أصحاب الشأن لا يطبقونها"، فهناك خصم للشريعة يرفض كتابتها في الدستور من منطلق الخصومة فقط، مشيرًا إلى أن الشعب المصري مسلم ومتمسك بشريعته، لكن هم يتحدثون عن أشياء اندثرت ومن بينها "عبادة الرق". وقال الشحات، إن اتهام بعض العلمانيين بوجود قصور لدى الإسلاميين في تنفيذ بعض المشروعات الاجتماعية والاقتصادية أمر صحيح، لكن هذا لا يعني وجود عيب في الشريعة، مطالبًا من يعترض على تطبيقها أن ينهض بمشروع جديد. وأضاف، أن العلمانية الحالية هي رد فعل للديانة النصرانية، والدين النصراني نؤمن أن أصله من عند الله، ولكن حدث الفساد الكنسي والطغيان الكنسي، الأمر الذي جعل العلمانيين يفرون منه وهذا الطغيان والفساد ذمة الإسلام. وتساءل الشحات عن رفض العلمانيين للحدود في حين أن إحدى الفنانات حينما اتهمت بالزنا من قبل أحد الدعاة طالبت بحد القذف عليه. وأكد أن مشكلة العلمانيين في بلادنا بكل أطيافهم، أنهم لا يريدون أن يعبروا عن معتقداتهم بصراحة لكي نناقشهم، وحتى يقول الشعب رأيه فيهم، وهناك مجال للمناقشة، ثم هناك مجال التصويت من الشعب لصالح هذا المشروع، قائلا: "عمرو حمزاوي قال إن مقتضى الليبرالية يسمح بنوعيّ الزواج المدني والديني، على أن يكون الأول عن طريق الشهر العقاري، الأمر الذي يعني أنه لا قيد على زواج المثليين ونحوه". وعن مليونيه الشريعة 9 نوفمبر، أشار الشحات، إلى أن الدعوة لم تحدد موقفها بعد من المشاركة، لافتًا إلى أن أي رغبة من شباب الدعوة المطالبين بتطبيق الشريعة في المشاركة بالمليونية لا بأس بها. وأشار إلى أن اختيارات حزب النور في انتخابات الشعب الماضية لنواب ليسوا على الكفاءة ليس ضررا لهم بل نفعه أكثر، قائلا: "لو لم يدخل الحزب البرلمان لما دخل التأسيسية وضاعت المادة الثانية والشريعة فيها".