انتقد عدد من الأعضاء البارزين باتحاد الصناعات ما اعتبروه "تجاهلاً" من مؤسسة الرئاسة لهم ولدور الاتحاد، وتركيزها على التعاون والتشاور مع التجار فقط من خلال اتحاد الغرف التجارية. وأكد مصدر صناعي معروف -فضل عدم ذكر اسمه- إنه على الرغم من كون اتحاد الصناعات أكبر كيان في مجتمع الأعمال يضم أكثر من 40 ألف منشأة صناعية في مختلف القطاعات، إلا أن تواصل الرئاسة مع الاتحاد يكاد يكون معدوما منذ تولى الدكتور محمد مرسى الرئاسة وحتى الآن. وقال المصدر إن كافة زيارات الرئيس الخارجية سواء كانت فى الصين أو تركيا أو غيرهما لم يكن للاتحاد دورا فيها، وأن معظم تلك الزيارات ضم فى غالبيته تجارا وليس صناعا. وطالب المصدر رئيس الجمهورية بالتركيز على الصناعة، واصفا إياها ب"قاطرة التنمية الحقيقية" التي ستعمل على إنقاذ الاقتصاد من كبوته الحالية، فضلا عن مساهمتها بقدر أكبر بكثير من قطاع التجارة فى التشغيل وتوظيف الأيدى العاملة. وقال رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة نائب رئيس مجلس الأعمال المصري القطري، إن اتحاد الصناعات يحتاج الى "دماء جديدة"، موضحا أن الاتحاد بصورته الحالية لا يعبر بشكل كبير عن الصناعة المصرية، مشددا على أهمية وجود تطبيق روح الثورة فى منظمات الأعمال القائمة وافساح المجال للقيادات الشابة، نافيا عزمه خوض أية انتخابات داخل اتحاد الصناعات. وشهد اتحاد الصناعات وغرفه الصناعية ال16 خمولاً واضحا الفترة الماضية، عقب تأسيس عدة منظمات وجمعيات أعمال سحبت البساط من تحت أقدامه، ومن بينها جمعية الصناع المصريون برئاسة وليد هلال، ونقابة المستثمرين الصناعيين برئاسة محمد جنيدى، وقبلهما الجمعية المصرية لتنمية الأعمال "ابدأ" التي أسسها رجل الأعمال الإخواني حسن مالك الذى يرأس فى الوقت ذاته لجنة "تواصل" للتنسيق مع الرئاسة.