بوجهٍ عابس وملامح حادة زادتها قساوة لحيته السوداء وعينيه شبه المُغلقة دائمًا، يُقابل الرجل الثاني في جماعة "لشكر طيبة" أعضاءها، كنوع من فرض شخصيته، وزرع الخوف في نفوسهم، ليجعلهم دائمي الانصياع لأوامره، وفي ظِل إرهابه المُستمر، عرضت الولاياتالمتحدةالأمريكية، مكافأة مليوني دولار لمن يعثُر عليه. حافظ عبدالرحمن مكي، صهر حافظ محمد سعيد، مؤسس وقائد تنظيم "لشكر طيبة"، أحد أبرز المطلوبين للولايات المتحدةالأمريكية. وُلد حافظ عبدالرحمن مكي عام 1948، ب"باهاوالبور" في مقاطعة البنجاب بباكستان، وتخرج في أحد الجامعات بالمدينة المنورة، وعمل كخطيب في أحد المساجد الكُبرى بالعاصمة الباكستانية "إسلام آباد"، وأصبح قياديًا معروفًا في جماعة الدعوة ببكاستان حتى أصبح الناطق باسمها، ما أهله ليكون واحدًا من أهم الشخصيات المُقربة من حافظ محمد سعيد، مؤسس جماعة "لشكر طيبة". تسلم منصب رئيس قسم الشؤون السياسية في "لشكر طيبة"، حتى أصبح الرجل الثاني في قيادة الجماعة، وأحد الهيئات المتطرفة لأهل الحديث الإسلامي، كُرّست لتثبيت الحكم الاسلامي في أجزاء من الهند وباكستان. ويُعتقد أن "لشكر طيبة" هي الرأس المُدبّر لهجمات شهر نوفمبر 2008 في مدينة "مومباي" الهندية، والتي نتج عنها مقتل 166 شخصًا من بينهم 6 مواطنين أمريكيين، غير العديد من الحوادث الإرهابية الأُخرى في الهند. نفت مؤسسة جماعة الدعوة، تورطها في أي أعمال إرهابية، لكنها أُدرجت مع "لشكر طيبة"، كمنظمة إرهابية من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية، رغم مساعداتها وأعمالها الخيرية التي شهدت لها أمريكا، كالأعمال الإنسانية التي قدمتها عقب زلزال كشمير وتسونامي إندونيسيا وسريلانكا. صُنَّفت "لشكر طيبة" كمنظمة إرهابية في ديسمبر 2001، وتلاها تصنيف جماعة الدعوة أيضًا كمنظمة إرهابية، من قِبل الولاياتالمتحدة في أبريل عام 2008، وأكد ذلك إعلان منظمة الأممالمتحدة لها كجماعة إرهابية في ديسمبر 2008، ورصدت وزارة الخزانة بالولاياتالمتحدة، مبلغ 2 مليون دولار، لمن يُرشد عن حافظ عبدالرحمن مكي، كأحد المطلوبين للعدالة، بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224.