قال الدكتور حمدي حرب، رئيس غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات، إن مشروع منطقة الروبيكي الذي وافق الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء السابق، على دعمه ماليا، لم يشهد أي تطورات منذ تشكيل حكومة الدكتور هشام قنديل. وتنتهى هيئة التنمية الصناعية اليوم الخميس، من تلقي طلبات المدابغ الراغبة في الانتقال من مصر القديمة إلى مدينة الجلود بمنطقة الروبيكي. وأوضح حرب في تصريحات ل"الوطن" أن المشروع بحاجة إلى 800 مليون جنيه لإتمامه، مشيرا إلى أن الجنزوري كان متحمسا للمشروع بشدة وأكد على أن الحكومة ستوفر كافة الدعم المالي اللازم للانتهاء منه في أقرب فرصة، وهو ما لم يحدث بعد تغيير الحكومة السابقة. وحذر حرب من استمرار الأوضاع الحالية بالروبيكي، معتبرا أن عدم إتمام المشروع يمثل إهدارا للمال العام بالمشروع الذي تم ضخ 800 مليون جنيه به حتى الآن، خاصة أن معظم الوحدات التي تم إنشائها معرضة للتلف نتيجة عدم استغلالها حتى الآن. وكشف رئيس غرفة الدباغة أن إجمالي عدد الوحدات التي تم الانتهاء من إنشائها بالمشروع لم يتجاوز 22 وحدة من إجمالي 550 وحدة هي إجمالي وحدات المشروع، مؤكدا أن الغرفة خاطبت أكثر من مرة رئيس الوزراء ووزارة المالية لتوفير التمويل اللازم لإتمام البنية التحتية للمشروع لكن دون جدوى. وقال عبد الرحمن الجباس، عضو مجلس إدارة غرفة الدباغة، إن إجمالي المدابغ التي تقدمت بطلبات إلى هيئة التنمية الصناعية بلغ 800 مدبغة، منها من أبدى رغبته في الانتقال، وجزء آخر اقترح الحصول على تعويض مالي نظير تركه المدبغة وعدم انتقاله إلى الروبيكي. وشكك الجباس في تصريحات وزير الصناعة والتجارة الخارجية، المهندس حاتم صالح، بشأن بدء تشغيل المشروع في أبريل المقبل، موضحا أن كافة المؤشرات تؤكد صعوبة ذلك، قائلا إن تقاعس المسؤولين عن تنفيذ المشروع بأسرع وقت سيؤدي إلى إهدار المال العام الذي تم إنفاقه على المرحلة الأولى من المشروع، فضلا عن إهدار 8 مليارات جنيه صادرات متوقعة للجلود حال إتمام المشروع. وكانت وزارة الصناعة والتجارة الخارجية قد أعلنت عن مشروع مدينة الجلود بمنطقة الروبيكي بمدينة بدر في 2006 بهدف نقل مدابغ مصر القديمة، وتطوير صناعة دباغة الجلود.