ابتسامة الرضا والفرح التى ارتسمت على وجوههن «تعبنا ماراحش على الفاضى»، أمهات ضحين براحتهن حتى يصلن بأبنائهن لأحسن حال، فكبر هؤلاء على مشاهد لأمهاتهم يكافحن فى الدنيا ويتدبرن الأموال القليلة لتعليمهم وتربيتهم وتزويجهم، فأصبح منهم المحامى والمدرسة ليأتى وقت أن يكرموهن، فكل أم بالنسبة لأطفالها هى «الأم المثالية» التى تستحق هذا اللقب. عشرات القصص بعثها أبناء عن أمهاتهم ل«الوطن» لتكون كل واحدة منهن هى الأم المثالية، رسائل اختيرت عن مسيرات للصبر والكفاح المستمر حتى الآن، لم تطلب أو تتمنى أى منهن شيئاً لنفسها، فرحن بفوزهن بأبناء خير لهن، قبل كونهن أمهات مثاليات، لم تبخل فريدة سرور، على أولاد جيرانها الذين فقدوا أمهاتهم بحنانها، فتعتنى بهم ويساعدونها «قالوا لى يا خالتى إنتِ كسبتى كل سنة وإنتِ طيبة.. ربنا يكرمهم»، فبعث اثنان منهم الرسالة بقصة فريدة ل«الوطن» يرويان بها كيف كانت مسئولة عن زوجها العاجز بمرضه وأختها وأولاد أخيها ال5 مع والدتها، كسرت ثريا فرج فهمى بحنيتها كل ما نعرفه عن قسوة زوجة الأب وربت وسهرت وتعبت على 6 أبناء ليسوا من رحمها، كبروا وتزوجوا حتى حصلت على لقب الجدة لأحفاد شربوا من حنانها مثل آبائهم وأمهاتهم، «أنا بحبهم زى ولادى واكتر»، يرد أحد أبنائها بقبلة يضعها على رأسها امتناناً منه لكونها «أمه». لم تستطع «أم السعد» أن تمسك دموعها فرحاً بعد أن سمعت اسمها لاستلام جائزتها، لكونها رمزاً للأم التى لم تخجل أن تحمل الطوب فوق رأسها لتعلم وتربى أبناءها، «أنا مهما عملت مش هعرف أرد اللى هى عملته علشانا»، كان هذا دافع ابنها الأكبر حين قدم قصتها، يروى ما فعلته أمه بفخر حتى يصبح رجلاً ويتحمل المسئولية بدلاً منها، تحدث الدكتور مصطفى أبوالعلا، مدير التسويق والمبيعات بشركة مصر للتجارة والاستثمار، ووكيل شركة وايرلبول -التى قدمت 10 غسالات أوتوماتيك هدايا للأمهات- عن الأمهات اللاتى بذلن ما فى وسعهن لتربية وتقويم أبنائهن، وشكرهن على جهدهن، فيما أعرب أسامة خالد، نائب رئيس التحرير، الذى حضر حفل توزيع الهدايا عن فخره بكل أم، واصفاً إياهن ب«ملح الأرض»، ولفت إلى أن عطاء الأمهات لا يقدر بثمن فى سبيل ما فعلنه.