أنهت أجهزة الأمن بالمنيا، بالتنسيق مع رؤوس العائلات بمركز ملويجنوب المحافظة، نزاعا بين عائلتين، دام أكثر من 20 عاما على قطعة أرض صحراوية متاخمة لدير البتول، وتم إقرار مليون جنيه كشرط جزائي ضد من يخالف شروط الصلح. كان العميد عصام جمال، مأمور مركز شرطة ملوي، أشرف على إنهاء نزاع استمر أكثر من 20 عاما بين أكبر عائلتين بقرية دير أبو حنس بملوي، بسبب الخلاف على الأراضي المجاورة لدير البتول الذي زاره البابا تواضروس الثاني وترأس صلاة قداس قبل نحو أسبوعين. وكان النزاع نشب في عام 1989 بين أفراد عائلتي عوني عبدالمسيح دقش "طرف أول"، وعائلة سمير فرج عبدالملاك، ويعقوب داوود يعقوب "طرف ثان"، قام على أثرها الطرفين بتحرير العشرات من المحاضر والقضايا وصدرت عدة أوامر تمكين من المحامي العام لصالح العائلة الأولى، ومنها قرارات الحيازة أرقام 2598 لسنة 2005 و3749 لسنة 2006 والعديد من القضايا المتداولة أخرها القضية 652 استئناف عالي المنيا، وتزايدت وتيرة الخلاف بين العائلتين، حتى تدخل العقلاء وأجهزة الأمن وبدأت جلسات الصلح بين العائلتين على مدار ثلاثة أيام، تحت إشراف اللواء جمال نظيم، مفتش الداخلية بالمنيا، وترأسها العميد عصام جمال، مأمور مركز شرطة ملوي، وتم إقناع الطرفين بتقديم بعض التنازلات من أجل إتمام الصلح وهو ما استجاب له الطرفين، وتحرر بذلك محضر تضمن توقيع شرط جزائي وقدره مليون جنيه مع التمسك بسريان بنود الصلح ضمانا لعدم العودة للنزاع الذي استمر طيلة 20 عاما مرة أخرى. يذكر أن الأرض محل النزاع مجاورة مباشرة لدير البتول وكان عوني عبدالمسيح تبع وأخوته بمساحة منها لبناء كنيسة متاخمة للدير وافتتحها البابا أثناء زيارته لملوي، وحضر جلسات على مدار 3 أيام الرائد محمد عصمت، رئيس مباحث مركز ملوي، ومعاونا المباحث الرائد أحمد الصفتي، والنقيب بيشوي عادل، والنقيب سامح سيرجيوس، رئيس نقطة أبو حنس، بالتنسيق مع لجنة المصالحات ومعاونة رموز عائلات المركز من بينهم محمد عبدالعليم، وشريف المحرصاوي، وهيلاسلاسى غني نائب الشورى السابق، وعايد منير المحامي، ومجدي القمص وفتحي صديق، وتم إسدال الستار على أكبر نزاع شهده مركز ملوي.