يحتفل الشعب التونسي في مثل هذا اليوم من كل عام 20 مارس، بذكرى تحرير أرض تونس الخضراء من الاحتلال الفرنسي.. ترصد "الوطن" المحطات التي مرت بها تونس منذ بدء الاحتلال الفرنسي عام 1881 حتى تحرير آخر شبر من أراضيها 20 مارس 1956، وهي كالآتي: {1} عام 1881 استغل الفرنسيون مناوشات على الحدود مع الجزائر التي يحتلونها منذ 1830 لغزو الإيالة، ورغم مقاومة عدة مناطق للقوات الفرنسية إلا أن الصادق الباي أجبر على إمضاء معاهدة باردو التي أصبحت على إثرها البلاد محمية فرنسية. {2} عام 1883 وقع علي باشا باي، الذي خلف الصادق باي، على اتفاقية المرسى التي عمقت الهيمنة الفرنسية في الجنوب، التي ظلت المقاومة فيه مستعرة شهورا بعد انتصاب الحماية. {3} عام 1907 كون عدد من المثقفين وعلى رأسهم "على باش حانبة" و"البشير صفر" حركة الشباب التونسي للدفاع عن حقوق التونسيين. {4} عام 1911 تصاعدت حدة الاحتجاجات ضد الفرنسيين، ما أدى إلى اندلاع أحداث "الجلاز". {5} عام 1924، ظهرت جامعة عموم العملة التونسية كأول نقابة وطنية غير أنها لم تعمر طويلا، حيث نفى ناشئها "محمد على الحامي" إلى الخارج. {6} مارس 1934 تأسيس "الحزب الحر الدستورى الجديد"، والذي كان أبرز قياداته الحبيب بو رقيبة، والذي تولى مقاليد الحكم في البلاد 25 يوليو 1957. {7} سبتمبر 1934 أبعد "بورقيبة" وزملاؤه إلى الجنوب، ولم يخلى سبيله إلا عام 1936. {8} في 9 أبريل 1938 اندلعت مظاهرات ضخمة للمطالبة بإحداث إصلاحات لنظام الحماية إلا أنها قمعت من طرف الفرنسيين مما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى في حين حظر الحزب الحر الدستوري الجديد واعتقل قادته مرة أخرى. {9} عام 1942 دخلت القوات الألمانية والإيطالية المتقهقرة من ليبيا إلى تونس من خلال غزو القوات الحليفة لشمال إفريقيا، والتي استطاعت دخول العاصمة التونسية في مايو 1943. {10} عام 1950 شكلت حكومة مفاوضات شارك فيها "الحزب الحر الدستوري الجديد" دون التوصل إلى اتفاق. {11} يناير 1952 بدء اندلاع المقاومة المسلحة ضد الفرنسيين، ما أدى إلى شن الفرنسيين حملة اعتقالات لرموز "الحزب الحر الدستورى الجديد"، وعلى رأسهم "بورقيبة" واغتيال فرحات حشاد وعدد من رموز الحركة الوطنية. {12} يوليو 1954 أعلن رئيس مجلس الوزراء الفرنسي "بيار منداس فرانس"، نيته عن إعطاء تونس استقلالها الداخلي. {13} يناير 1955 عاد الزعيم التونسى "بورقيبة" من المنفى، ليوقع إمضاء اتفاقيات الاستقلال الداخلي في 3 يناير 1955، وفي 18 سبتمبر من نفس العام شكلت حكومة جديدة شارك فيها أنصار "بورقيبة". {14} نوفمبر 1955 دعا "بورقيبة" لحضور "مؤتمر للحزب الحر الدستورى الجديد" في صفاقس، وتمكن من تمرير توجهه السياسي المبنى على سياسة المراحل، في حين حاول "بن يوسف" الذي رفد من الحزب تنظيم مؤيديه إلا أنه أجبر على المنفى بعد أن لوحق أنصاره من قبل "وزارة الداخلية التونسية والبورقيبيين". {15} 29 فبراير 1956 افتتحت جلسة مفاوضات بباريس، قضت في النهاية بإعلان الاستقلال الكامل لتونس يوم 20 مارس 1956، لتنتهي بذلك حقبة الحماية التي دامت 75 عامًا.