سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بطولة الجنود تجهض أكبر عملية إرهابية بسيناء انتحارى من «بيت المقدس» يهاجم معسكر أمن ب«فنطاس متفجرات».. وجنود الأبراج يفجرونه بالرصاص.. واستشهاد ضابطين وسائق وإصابة 54
كثفت الجماعات الإرهابية الموالية لتنظيم الإخوان، محاولاتها الساعات الأخيرة لإفشال المؤتمر الاقتصادى، بتنفيذ هجومين فى سيناء، أمس، أسفرا عن استشهاد ضابطين وسائق وإصابة 54 مجنداً و3 مدنيين. وقالت مصادر أمنية ل «الوطن» إن سيارة «فنطاس مياه» مسروقة منذ 10 أيام، محملة بطن متفجرات من مادة «تى إن تى» شديدة الانفجار جرى تهريبها عبر البحر إلى جماعة أنصار بيت المقدس، هاجمت معسكر قوات الأمن فى حى المساعيد، السادسة صباح أمس، وهى مسرعة بهدف اختراقه وتدميره من الداخل، وإسقاط أكبر عدد من الضحايا، وأكدت المصادر أن يقظة جنود المراقبة فى الأبراج أنقذت المعسكر من كارثة حقيقية، حيث أطلقوا النار بكثافة على السيارة بمجرد اقترابها لتصطدم بالسور وتنفجر أمام البوابة، وأنه جرى إحباط 5 عمليات أخرى جرى التخطيط لها منذ 15 يوماً، بهدف إفشال المؤتمر. وأسفر الانفجار عن استشهاد ضابط وسائق بشركة الكهرباء كان يمر بالصدفة، وإصابة 47 مجنداً و3 مدنيين، كما أدى إلى تهشم زجاج عدد من المبانى، وهدم 50 متراً من سور المعسكر، وتحطيم 4 سيارات، وأحدث حفرة بعمق مترين وعرض 15 متراً. واستشهد ضابط بالقوات المسلحة وأصيب 7 مجندين فى تفجير مدرعة عسكرية بمنطقة «بئر لحفن» بالعريش، أثناء عملية مداهمات، بعد دقائق من هجوم المساعيد، بينما استولت مجموعة إرهابية على صهريج مياه أثناء مروره على طريق الطويل. فى المقابل، شنت تشكيلات عسكرية مدججة بالمجنزرات والدبابات عمليات تمشيط واسعة على منطقة المزارع جنوب وشرق العريش، لملاحقة العناصر الإرهابية التى خططت للهجمات. وشيع الآلاف من أهالى قرية «ميت عافية» بالمنوفية أمس جنازة الشهيد مساعد أول مصطفى الفرماوى بهتاف: «لا إله إلا الله الإخوان أعداء الله»، وتلقى أحمد نجل الشهيد، 15 عاماً، العزاء فى والده حاملاً علم مصر. وشيع الآلاف من أهالى بنى سويف جثمان الشهيد المجند عمرو محمد عبدالرحيم، 23 سنة، مرددين هتاف: «الشعب يريد إعدام الإخوان». وأعلن تنظيم أنصار بيت المقدس مسئوليته عن هجوم المساعيد، وقال أبوعمار المصرى على موقع إلكترونى إن «جهادياً بولاية سيناء امتطى مفخخته فدمر معسكراً تابعاً لشرطة الردة، فأوقع عشرات الجرحى والقتلى». وكشفت التحقيقات الأولية لنيابة شمال سيناء أن تعامل المجندين بأبراج المراقبة أنقذ المعسكر من كارثة محققة، وقال مصدر قضائى: لولا إطلاق النار من قبل أفراد المراقبة بالأبراج على السيارة، لوقعت خسائر كبيرة فى الأرواح. وقالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، أمس، إن التفجيرات مثيرة للقلق، وإن تنفيذها وراءه خلايا «الذئاب المنفردة» دون تنسيق مع قيادات التنظيم.