سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل إرهابى واستشهاد مواطن وإصابة 32 من القوات احباط محاولة انتحارى تفجير مبنى قوات الأمن المركزى بالمساعيد بسيارة مفخخة..السيارة المستخدمة فى الحادث مبلغ بسرقتها .. والأمن نجح فى قتل الإرهابى قبل اقتحام المبنى
نجحت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية فى الساعات الأولى من صباح أمس فى إحباط محاولة انتحارى اقتحام قوات الأمن المركزى بالمساعيد بالعريش، بسيارة محملة بكميات كبيرة من المتفجرات داخل فنطاس مياه، إلا أن قوات الأمن انتبهت لهذا المخطط، وقامت بإطلاق النيران بكثافة تجاه قائد السيارة الانتحارى، مما أسفر عن مصرعه فى الحال واستشهاد أحد المواطنين واسمه محمد حمدى محمود مطر 38 عاما، يعمل سائقا بشركة كهرباء العريش، وانفجار السيارة قبل اقتحامها المبنى، وقد منع ذلك وقوع كارثة محققة كان ينوى الانتحارى فعلها بعملية الاقتحام، وقد أصيب 32 من قوات الأمن بإصابات بسيطة، وتم نقلهم للمستشفى للعلاج، وقد كشفت التحقيقات الأولية أن السيارة التى استخدمها الإرهابى مبلغ بسرقتها، وقد تابع وزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار مع مساعديه للأمن والأمن العام والأمن المركزى تطورات الحادث، وأمر بسرعة ضبط العناصر الإرهابية التى شاركت وخططت لتنفيذ تلك الجريمة، مشيدا بدور رجال الشرطة البواسل فى إحباط تلك الجريمة التى كان الانتحارى بصدد تنفيذها، وقامت النيابة العامة بالانتقال إلى مكان الحادث، ومعاينة آثاره وطلبت بتحليل DNA لتحديد هويته .
وقد أصدرت وزارة الداخلية بيانا أكدت فيه أن القوات المكلفة بتأمين مبنى إدارة قوات الأمن بمنطقة المساعيد بالعريش بشمال سيناء اشتبهت صباح أمس فى سيارة فنطاس مبلغ بسرقتها من مرفق مياه الشيخ زويد وجار البحث عنها حال اندفاعها مسرعة، بغرض اقتحام المبنى، وتحمل كمية هائلة من المواد المتفجرة بهدف إحداث أكبر عدد من الخسائر فى الأرواح، إلا أن القوات المكلفة بالتأمين كانت فى حالة يقظة واستنفار، وتصدت لها بإطلاق النيران دون تردد، مما أدى إلى تفجيرها ومصرع قائدها، وقد أسفر ذلك عن إصابة عدد من رجال الشرطة بإصابات طفيفة نتيجة تطاير زجاج بعض النوافذ، هذا وتقوم الأجهزة الأمنية بتكثيف جهودها لكشف هوية الانتحارى الغادر
وتحذر وزارة الداخلية كل من تسول له نفسه من العناصر الإرهابية ارتكاب مثل هذه الأعمال الخسيسة، بأنه سوف يلقى هذا المصير .
ومن جانبه انتقل اللواء على عزازى مدير أمن شمال سيناء إلى معسكر الأمن المركزى للاطمنان على الجنود الضباط، وأوضح سيناريو وقوع الحادث بقوله: إن سيارة فنطاس مياه يقودها عنصر انتحارى قام مع بداية انتهاء حظر التجوال صباحا بمحاولة اقتحام البوابة الخلفية للمعسكر، إلا أن يقظة ثلاثة جنود من أبراج المراقبة شاهدوا السيارة وقاموا بإطلاق النار على الانتحارى وأردوه قتيلا قبل الوصول إلى المعسكر، واستمرت السيارة فى السير بقوة الدفع واصدمت بالسور الخارجى فقط، مما أدى إلى انفجارها وإحداث دوى انفجار هائل بالمنطقة، وأضاف مدير الأمن أن يقظة الجنود على أبراج المراقبة كان لها أثر كبير فى تقليل حجم الخسائر بالمنطقة، وقد التقى مدير الأمن بالضباط والجنود المصابين، وأكد أن جميع الجنود حالتهم مستقرة ومطمئنة، وهو ما أكده الأطباء والتقارير الطبية بقولهم إن معظم الحالات تماثلت للشفاء وتم خروجهم من المستشفى.
يأتى ذلك فى الوقت الذى توجه فيه اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء إلى المصابين بالمستشفى للاطمئنان على حالة الجنود .
من ناحية أخرى، انتقل فريق من الأدلة الجنائية لإجراء معاينة تصويرية لموقع الحادث، وقد تبين أن السيارة الفنطاس كانت تحمل قرابة 3 أطنان من مادة "تى إن تى" شديدة الانفجار، وأن الانفجار تم بواسطة انتحارى تحولت جثته إلى أشلاء، حيث تم تجميعها لفحصها طبيا والكشف عن هويته، كما أشارت التقارير إلى أن قوة الانفجار أحدثت حفرة بالأرض بعمق 5 أمتار وبطول 16 مترا.
فيما أكد أن أحد جنود المراقبة شاهد السيارة الفنطاس أثناء محاولتها اقتحام مبنى المعسكر فتم إطلاق النيران وقتل الانتحارى، وأن السيارة استمرت فى الاندفاع بقوة على السور الخارجى بعد قتل الانتحارى. وأضاف أنه أطلق النار على سيارة فيرنا كانت بصحبة السيارة الفنطاس وتقوم بتصوير الحادثة، وأشار المصدر إلى أن الجندى انشغل أكثر بالسيارة المهاجمة، مما أدى إلى فرار السيارة الملاكى والتى تكثف أجهزة الأمن جهودها للقبض عليها، حيث تم إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى مدينة العريش وكذلك الطرق الفرعية.
وانتقل فريق من النيابة العامة بالعريش بإشراف المستشار عبد الناصر التايب المحامى العام الأول لنيابة استئناف الإسماعيلية، وبرئاسة المستشار عماد الدهشان المستشار العام الأول لنيابات شمال سيناء، والمستشار محمود الحسينى رئيس النيابة، وفريق من النيابة ، وذلك لمعاينة موقع التفجير الذى استهدف معسكر قوات الأمن بمنطقة المساعيد بالعريش، وأدى إلى استشهاد مواطن مدنى، وإصابة 30 فردا من قوات الأمن إلى جانب مواطنين اثنين من المدنيين.
وأصدرت النيابة قرارها بانتداب الطب الشرعى لمعرفة شخصية الانتحارى الذى نفذ العملية عن طريق ال DNA، وكذا ندب خبراء الأدلة الجنائية لمعرفة كيفية التفجير ونوع المادة المستخدمة فى التفجير، وطلب تحريات إدارتى البحث الجنائى والأمن العام حول ظروف وملابسات الواقعة.
كما قررت الانتقال إلى المستشفى لسؤال المصابين لتوضيح ظروف وملابسات الواقعة .. وكذا سؤال شهود العيان الموجودين فى المكان وأفراد الأمن المعينين خدمة فى الأبراج ، وتشكيل لجنة هندسية لتحديد قيمة التلفيات التى حدثت فى مبنى قوات الأمن والمبانى المحيطة بموقع التفجير، ويقود فريق من الأمن الوطنى والأمن العام بإشراف اللواءات سيد شفيق مساعد الوزير للأمن، وكمال الدالى مساعد الوزير للأمن العام، ومدحت المنشاوى مساعد الوزير للأمن المركزى جهود مكثفة لضبط العناصر الإرهابية التى خططت لتلك الجريمة من خلال تتبعهم واقتحام المناطق الجبلية، فى الوقت الذى تشارك فيه القوات المسلحة بعمليات مداهمة لضبط العناصر الإرهابية والتكفيرية بمناطق شمال سيناء، وذلك ضمن الحملات المستمرة بقوات الجيش والشرطة الموجودة فى سيناء.
كما وقع الانفجار الثانى بقيام مجموعة إرهابية بتفجير عبوة ناسفة بمدرعة بمنطقة لحفن بسيناء، حيث انفجرت أثناء سير المدرعة، مما أسفر عن استشهاد ضابط وأصيب 3 مجندين آخرين.
ويأتى ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية، مسئوليتها عن الهجوم الإرهابى على معسكر الأمن المركزى، صباح أمس ، بحى المساعيد فى العريشبسيناء.