مصدر حكومي: مجلس الوزراء يدرس استخدام كروت الشحن في غاز المنازل

كشف مصدر حكومى أن مجلس الوزراء يدرس مقترحاً لاستخدام كروت شحن مدعمة بكافة المنازل العاملة بالغاز الطبيعى، للتخلص من أزمات تحصيل الفواتير الشهرية، مشيراً إلى أن المشروع ما زال تحت الدراسة وسيسهم فى ترشيد استهلاك الغاز بالمنازل بحيث إن كل مواطن يستهلك الغاز على قدر احتياجه. وأضاف أن هناك توصيات رئاسية بضرورة توصيل الغاز الطبيعى إلى 800 ألف وحدة سكنية سنوياً لتقليل استخدام أسطوانات البوتاجاز المدعمة السنوات المقبلة.
وقال وزير البترول، شريف إسماعيل، إن الوزارة بدأت اتخاذ الإجراءات الخاصة بتنفيذ توزيع أنابيب البوتاجاز عن طريق الكروت الذكية، مثلها مثل الخبز، بهدف إحكام الرقابة على توزيع الأنابيب، وتم بدء التجربة فعلياً اليوم فى بورسعيد. وقال، فى تصريحات صحفية، إن مافيا السوق السوداء تحقق ربحاً لا يقل عن 3.5 مليار جنيه سنوياً لو كانوا يضيفون 10 جنيهات فقط على سعر الأنبوبة التى يبلغ حجم تداولها نحو 350 مليون أسطوانة فى السنة.
كانت أزمة نقص البوتاجاز و«السولار»، تصاعدت اليوم ، فى المحافظات، ففى الدقهلية أغلقت طوابير سيارات النقل الثقيل الطرق بين المنصورة والقاهرة ودمياط والمنزلة، فى ثانى أيام أزمة نقص السولار. وبعد يوم واحد من سقوط أول شهيد لأزمة البوتاجاز فى المحافظة، سادت حالة من الغضب بين أهالى الدقهلية، الذين شكوا من اضطرارهم إلى العودة لعصر «الطبخ على الكانون».
ولليوم الرابع على التوالى، شهدت محطات الوقود فى معظم مراكز طنطا والمحلة وزفتى والسنطة، تفاقماً لأزمة نقص السولار فى الغربية، مع وقوع مشاجرات بين السائقين وعمال المحطات. وشهدت محطات الوقود فى القليوبية زحاماً من سائقى السيارات الباحثين عن السولار، رغم نفى وكيل وزارة التموين، المهندس جمال السيد، وجود أزمة فى المحطات، فيما أكد محافظ قنا، اللواء عبدالحميد الهجان، طرح كميات إضافية من الوقود فى جميع المحطات، اليوم.
وفى بورسعيد، حمّل مدير التموين، المهندس محمد هلاوى، تجار السوق السوداء مسئولية أزمة البوتاجاز، مؤكداً أن «المحافظة تعانى نقصاً فى غاز الصب بنسبة 10%، وستحل خلال يومين، ويلجأ الباعة إلى افتعال الأزمات لبيع الأسطوانة بأعلى من السعر الرسمى»، فيما ضبطت مباحث التموين فى دمياط، سيارة تحمل 50 أسطوانة بوتاجاز، قبل بيعها فى السوق السوداء. وفى كفر الشيخ، وصل سعر أسطوانة الغاز إلى 70 جنيهاً، بحسب محمد رزق موافى، أحد أهالى بلطيم، وشكا أهالى قرية «صروة» التابعة لمركز قلين من نقص الأنابيب.