استمرت أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز بمختلف المحافظات، أمس، وتجمع المواطنون أمام المستودعات وسادت بينهم حالة من الغضب والاحتقان إزاء تفاقم الأزمة، دون تدخل من المسئولين لحلها، فيما اعترف مسئولون ب«التموين» بوجود نقص حاد فى الحصص المقررة للمحافظات، وأرجعوا السبب إلى البرد القارس الذى يتسبب فى تجمد الغاز بمحطات التعبئة وصعوبة نقله للأسطوانات. ففى المنوفية، شهدت مختلف مراكز وقرى المحافظة، نقصاً حاداً فى أسطوانات البوتاجاز وتجمع العشرات أمام مستودعات الغاز للحصول على احتياجاتهم ولجأ عدد كبير منهم إلى السوق السوداء للشراء بأسعار مضاعفة، وأكد وليد عبدالمجيد، أحد المسئولين عن توصيل الأسطوانات للمنازل، أن العشرات من الباعة السريحة والأهالى يتجمعون يومياً أمام المستودعات فيما تنفد الأسطوانات قبل حصول الأهالى على حقوقهم، مهدداً بالتظاهر أمام المحافظة فى حالة استمرار الأزمة. واتهم سمير عبدالله، أحد الأهالى، أصحاب المستودعات بالوقوف وراء الأزمة بسبب بيعهم الحصص التموينية فى السوق السوداء بأسعار مضاعفة، فيما شنت مباحث التموين حملة مكبرة على عدد من مستودعات الغاز بالمحافظة، أسفرت عن ضبط «سمير.أ»، صاحب مستودع غاز بمركز بركة السبع، بحوزته 60 أسطوانة أثناء محاولة بيعها بالسوق السوداء، وتم التحفظ على المضبوطات، وتحرير محضر رقم 680 جنح بركة السبع. وفى دمياط، انتعشت السوق السوداء فى ظل غياب الرقابة التموينية، وقال أشرف أبوعطية، أحد أهالى الخياطة، إن الأزمة طالت لأسبوعين، والمسئولون فى غيبوبة تامة، مطالباً بضخ كميات أكبر من البوتاجاز، فيما نفى السيد السؤالى، وكيل وزارة التموين بدمياط، وجود أزمة، مشيراً إلى ضخ حصة المحافظة كاملة من الأنابيب، مؤكداً تحسن الأوضاع خلال الأيام المقبلة. وفى الدقهلية تظاهر عشرات المواطنين فى قرية فيشابنا والديرس التابعتين لمركز أجا، احتجاجاً على النقص الشديد فى الأسطوانات بعد إغلاق المستودعات أبوابها وتدخل عدد من المسئولين ووعدوا الأهالى بحل الأزمة، وفى المطرية تجمع المئات أمام المستودع فى انتظار وصول الأسطوانات إلا أن الكميات التى وصلت لم تكف سوى عدد محدود من المواطنين. وقال عبدالقادر حناوى، وكيل وزارة التموين بالدقهلية، إن مديرية التموين خاطبت وزارة البترول لزيادة ضخ الغاز السائل بمحطات التعبئة، إلا أن سوء الأحوال الجوية سبب رئيسى فى تفاقم الأزمة. وفى الفيوم، تحول سائقو «التوك توك» بمركز طامية إلى وسطاء بين المواطنين وتجار السوق السوداء، لشراء أسطوانات البوتاجاز، وبلغ سعر الأسطوانة 55 جنيهاً، ويحصل سائق «التوك توك» على 10 جنيهات نظير توفيرها للمواطنين، وأكد أحمد السنى، من سكان مركز سنورس، أن هناك انفراجة نسبية فى أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز، بعد أن تم ضخ كميات من الأسطوانات فى بعض القرى التابعة للمركز، خلال اليومين الماضيين.