تعرف على المرأة الأخطر في "داعش"

«عين» داعش على التنظيمات الأخرى.. وتشارك فى العمليات القتالية متنقلة بين سوريا والعراق

تُعد الفتاة الكندية، المعروفة ب«تورنتو جان»، السيدة الأهم فى تنظيم داعش الإرهابى، دون غيرها من الأجنبيات، اللاتى انضممن للتنظيم فى سوريا والعراق، لما تؤديه من مهام قتالية، فضلاً عن عمليات تجسس على باقى الفصائل الجهادية فى سوريا والعراق.
وانضمت الفتاة الكندية، التى تكتب على «تويتر» باسم «لما شريف الشمرى»، إلى التنظيم فى نوفمبر الماضى، وكانت تكتب على صفحتها من كندا مؤيدة «داعش»، قبل أن تسافر للانضمام إليه رسمياً، وتكمن أهميتها من تدويناتها على موقع «تويتر»، التى أظهرت تنقلها بين العراق وسوريا فى الموصل والرقة وكوبانى، ومشاركتها فى العمليات القتالية، فضلاً عن التجسس على باقى التنظيمات الجهادية، لأنها لا تكشف وجهها لأحد، كونها ترتدى النقاب.
والنقاب الذى ترتديه يُمكنها من السفر لمناطق سيطرة جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة فى سوريا، والجيش السورى الحر، والسفر إلى تركيا، لتسهيل دخول المقبلات من الغرب للانضمام إلى صفوف التنظيم، دون أن يعرفها أحد.
وتعد «تورنتو»، أحد أهم الاستثناءات فى صفوف التنظيم، الذى يقتصر فيه دور المرأة على تربية الأطفال لتنشئة جيل جديد من «أشبال الخلافة»، كما قالت «أقصى محمود» البريطانية، المسئولة عن كتيبة الخنساء فى صفوف التنظيم، وعن التواصل مع الأجانب لاستقطابهم.
وشكل «داعش»، فى العراق والشام أول كتيبتين نسائيتين له فى الرقة، فى فبراير 2014، لتفتيش النساء والتأكد من أنهن لسن رجالاً مقنعين بزى النساء لاستهداف حواجز داعش. وللنساء فى التنظيم بالعراق والشام كتائبهن الخاصة، أولها كتيبة الخنساء، التى تشكلت فى مدينة الرقة، حيث يجلن متدثرات بثوب أسود طويل، ومنتقبات بخمار أسود، يفتشن المارات. و«الخنساء» هى الأولى، تليها -وفق ما يقوله ناشطون- كتائب نسائية أخرى، ككتيبة «أم ريان». وكان قرار «داعش» الاتكال على النساء فى مهمات أمنية قد جاء نتيجة استهداف حاجزى المشلب والسباهية، الذى أدى إلى مقتل 7 من أفراد التنظيم، العام الماضى.
ويذكر أن ما يقرب من 100 كندى، انضموا إلى «داعش»، بينما انضم ما يقرب من 20 ألف مقاتل أجنبى إلى صفوفه، منهم 4 آلاف من الأوروبيين، يمثل النساء فيهم نسبة 15%.