بعد إغلاق باب الترشح وإعلان اللجنة العليا للإنتخابات أن عدد من تقدموا بأوراقهم للترشح بلغ 7416 مرشحاً في حين أن عدد نواب مجلس الشعب حسب الدستور حوالي 450 نائباً لذلك وجب أن يصدر تعديلاً خاصاً بالحصانة البرلمانية علي أن تكون هذه الحصانة مكفولة للنائب داخل حرم مجلس النواب فقط حتي تصبح العضوية مغرم وليست مغنم كما هو معتاد سلفاً وحينها سنجد أن عدد من أنسحب من الترشح سيزيد عن 90 بالمئة من أعداد المترشحين من المتملقين ومن مدعي السلطة. وكذلك حتي نضمن أن من يريد الترشح هدفه الأساسي خدمة المواطن والوطن وليست خدمة أبناء الدائرة ومصالحة الشخصية والعائلية فقط وحتي لا نجد من يدخل إلي أقسام الشرطة والمصالح الحكومية ويتعدى علي القائمين فيها بأعمالهم ولا يحاسب بحجة أنه يمتلك حصانة فعلي الدولة أن تعمل علي أن تجعل النائب مثله مثل باقي أفراد بني وطنه ولتكن حصانته داخل المجلس ليسأل الحكومة ويقوم بسن التشريعات والقوانين ويحاسب المسئول عن مسئوليته . فيا نائب الشعب لتكن لسان حال المواطن والوطن ولا تكن لسان حال السلطة والموافقة المفرطة وليكن الشعب هو "سيد قراره" وليس مجلس الشعب وأعلم أن من سبقوك لم تنفعهم حصاناتهم ولكن من ينفع ويمكث في الأرض هوا الحق ومحبة الناس ولتستمد قوتك من قول الحق والوقوف في وجه الظلم الذي يطال أياً من مواطني هذا البلد ولا تجعل عملك هو قضاء المصالح وجمع التوقيعات للتعيينات وليكن هناك قوانين صارمة لمثل هذه التجاوزات التي كانت تحدث قديماً فالنائب الحق لا ينام في جلسات المجلس الموقر ولا يرفع دائماً وأبداً يده بالموافقة علي أي شيء إرضاءً للسلطة ولا يمد يده لمسئول لمصلحة. فأجعل يدك سيفاً يأتي بالحق ولا يهتم بغير الحق وأعلم أن الله وحده القادر علي حمايتك وكما وهبك السلطة قادراً علي أن يأخذها منك وأعلم أيضاً أن من إنتخبوك ووثقوا فيك هم من سوف يحموك بحبهم وثقتهم فيك .