قال مفكرون إسلاميون، وقيادات منشقة عن تنظيم الإخوان الإرهابي، إنهم التقوا بالرئيس عبدالفتاح السيسي في قصر الاتحادية صباح اليوم، فيما قال مصدر مطلع ل"الوطن"، إن اللقاء جاء استجابة من الرئيس لطلبهم، حيث عرضوا بعض الأفكار والمقترحات لمواجهة الفكر المتطرف والجماعات الإرهابية. وقال الدكتور ثروت الخرباوي، القيادي المنشق عن الإخوان "إنه والدكتور كمال الهلباوي ومختار نوح التقوا السيسي أمس، وهو لقاء بين مواطنين مصريين مع الرئيس، في إطار لقاءته المستمرة مع كافة الاطياف، واللقاء كان باعتبارنا أصحاب تجربة سابقة مع الإخوان". وأضاف، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، "إن اللقاء لم يتناول أي مراجعات أو صلح مع الإخوان، وكانت العبارة الواضحة من الرئيس إن الإخوان اختاروا طريق الدم، فلا يبقى لنا إلا أن نواجههم بالقانون وفكريا، حتى لا يقع أعداد أخرى من الشباب في طريق التطرف، وأعرب عن أنه كان يعتقد أن الإخوان لديهم قدر من الإدراك، لإقامة الدولة وليس هدمها، وقال إن ما يتم هدمه لا يتم استعادته، وحتى الآن الصومال لم يتم استعادتها". وتابع "إن الرئيس استمع لنا حول مواجهة الخطاب المتطرف، عبر تجديد الخطاب الديني، وما يتعلق بالثورة الدينية التي طالب بها"، موضحا أن الرئيس لديه امل في مشاركة كافة مؤسسات الدولة في تجديد الخطاب الديني"، وأثنى على الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وقال إنه رجل تنويري. وكشف أن هناك حوارا كان دائرا منذ فترة عبر وسطاء مع الرئاسة، ونفى أن يكون هناك مبادرة حول الصلح مع الإخوان في السجون، وقال إن هناك مشروعا حضاريا أحد ملامحه تجديد الخطاب الديني، ويتضمن بناء الإنسان ودعم العلماء في العلوم التدريبية والمعلمين، وسيكون هناك تعاون مع الأزهر والثقافة ووزارة التربية والتعليم. وقالت مصادر، إن مختار نوح وعددا من الإخوان المنشقين شكلوا مجموعة بعنوان "مصر رائدة التنوير"، لمواجهة الفكر المتطرف، وأنهم عقدوا أكثر من جلسة بمنزله، لوضع أفكار لمواجهة الأفكار التكفيرية، وكيفية مواجهة الداعين إلى القيام بأعمال عنف فكرياً، مشيرة أن آخر لقاء جمع مختار والإخوان المنشقين كان الأسبوع الماضي بمنزل نوح.