أدى قادة المنطقة الشمالية العسكرية فى الدقهلية، صلاة الغائب على روح الشهيد الشحات فتحى شتا، 22 سنة، المجند فى الكتيبة 101 بالعريش، التى استهدفها تنظيم «بيت المقدس» بهجمات إرهابية، دون أن يظهر جثمانه منذ وقوع الحادث فى 29 يناير الماضى. وتوجه قادة المنطقة العسكرية، وعدد من زملاء الشهيد، إلى مسقط رأسه فى قرية رأس الخليج التابعة لمركز شربين، وسلموا والده شهادة وفاته، التى صدرت بعد مرور 24 يوماً على الحادث، دون العثور على جثمان أو أشلاء المجند، بعد إجراء والديه تحليل «دى إن إيه» للتعرف عليه. وأدى المعزون صلاة الجنازة على الشهيد فى مسجد «الترعة» المجاور لمنزل أسرته، فيما أكد زملاؤه أنه أدى عملاً بطولياً، لم يقُم به غيره، مشيرين إلى أن قادته سيكشفون عن بطولاته قريباً، وقالوا إنه «فَدَى الكتيبة بالكامل بروحه الطاهرة، وعندما علمت القيادة العسكرية ببطولته، أمرت باستخراج شهادة وفاته، وتسليمها لأسرته». وانخرط والد الشهيد، فتحى شتا، فى البكاء، قائلاً «عاوز ابنى، أعطونى جثته لأدفنها، هو فيه شهيد من غير جثة؟»، فيما حاول القادة تهدئته، مؤكدين أن الدولة بذلت قصارى جهدها للوصول إلى الجثمان دون جدوى، لافتين إلى أن استشهاده فى الهجوم الإرهابى تأكد بشهادة جميع زملائه. وقال الأب، «جميع زملاء ابنى المصابين شهدوا بوجوده فى الكتيبة وقت الحادث الإرهابى، ووقوفه على البوابة الرئيسية للكتيبة، فعندما وقع الهجوم الأول، كان يحمل المصابين والشهداء، وذهب لقائد الكتيبة يخبره بما حدث، فوجد قائد الكتيبة بين الشهداء، فترك تليفونه المحمول مع زملائه، ليستكمل نقل المصابين، وعندها وقع الانفجار الثانى، ولم يره أحد من وقتها».