أجرى والد المجند الشحات فتحي سعد شتا، الشهيد الرابع بمحافظة الدقهلية، تحاليل DNA في محاولة للوصول إلى نجله بين شهداء حادث العريش الإرهابي في الكتيبة 101، والذي وقع الخميس الماضي، وذلك بعد أن بحث عنه في جميع المستشفيات العسكرية. وبدأت رحلة بحث والد المجند عنه بعد سماعه عن العملية الإرهابية والتي وقعت في مقر الكتيبة 101 التي يقضي فيها خدمته العسكرية، وتنقل من مستشفى لأخرى؛ بحثًا عن ابنه بين المصابين؛ حيث لم يجده بين الشهداء، وانتهى به الأمر إلى إجراء تحاليل DNA ، ثم عاد إلى قريته "رأس الخليج"، مركز شربين بالدقهلية، في انتظار النتائج التي ستظهر بعد 48 ساعة من إجرائها. وقال ياسر الصدة، أحد أبناء قرية المجند، والذي لازم والده في رحلة البحث، أن الشحات، كان يؤمن الكتيبة، وكان على مدخلها وقت وقوع الحادث، وعندما حدث الهجوم على الكتيبة بالأسلحة الثقيلة كان يساعد في نقل المصابين، إلى أن وقع الانفجار الثاني، فاختفى وكان قد ترك هاتفه المحمول مع أحد أصدقاءه. وأضاف الصدة، أن والده أصبح لا يتحرك من شدة التعب والحزن على ابنه والذي كان سنده في الدنيا، وينتظر انتهاء الخدمة العسكرية بعد 3 شهور فقط حتى يساعده في أمور الحياة. وأشار "الصدة"، إلى أن المجند "الشحات"، من خيرة شباب قريته ومحبوب بين أصدقائه وأهل القرية، وبمجرد أن علمت القرية باختفائه، وحالة من الغضب الشديد تسيطر على القرية بالكامل. وفي سياق متصل، حذف شباب القرية كل التعازي التي نشروها على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن تظهر نتائج التحاليل، وعلى أمل أن يتم العثور على المجند بين الأحياء. وفقدت الدقهلية 3 شهداء في الحادث الإرهابي، ولم يدفن أيًا منهم حتى الآن في انتظار نتائج تحاليل.