عمت حالة من الحزن والحيرة والحسرة علي وجوه أهالي شهداء سيناء أبناء محافظة الدقهلية وسادت حالة من الحزن والترقب الصرحانة والرياض وبشلا بمركزى بلقاس وميت غمر بمحافظة الدقهلية حزنا على فراق ثلاثة من خيرة شبابها بعد استشهادهم فى حادث سيناء الغادر الذى نفذته ايادى الارهاب الاسود مستهدفة مقرات تابعة للقوات المسلحة المصرية بشمال سيناء بعد ان استخدمت كمية من الاسلحة الثقيلة لتفجيرها. ومما زاد قسوة الخبر المفجع على قلوب اهالى شهداء الدقهلية هو استدعائهم للتعرف على جثامين ابنائهم الطاهرة بعد ان تعرض بعضها للتشويه وتحول البعض الاخر الى اشلاء وشاء القدر ان يزيد من آلامهم بعد ان اضطروا لاجراء تحاليل ال DNA ومقارنتها بالجثامين والاشلاء لتحديد هوية كل شهيد الامر الذى ساهم فى تأخير دفن جثامين الشهداء الزكية بمقابر ذويهم بالقرى في قري الروضة التابعة لمركز بلقاس عقب الاعلان عن وفاة المجند حسن المتولي حسن في العملية النتحارية التي استهدفت المعسكر 101 بشبه جزيرة سيناء مساء الخميس حيث تسود حالة من الذهول بين أسرة الشهيد وجيرانه علي الرغم من إعلان القوات المسلحة وفاته في العملية الانتحارية وسفر والده الي مستشفي القوات المسلحة بالمعادي لاستلام جثمان نجله احمد حسن عم الشهيد اكد ان شقيقه المتولي سافر صباح اليوم الي القاهرة للتأكد من وجود نجله بين شهداء العملية الارهابية من عدمه مشيرا الي ان شقيقه يتواجد الان في مستشفي القوات المسلحة بالمعادي بحثا عن نجله في حين اكد هاني عبدالباسط ابن خال الشهيد ان الاسرة في حالة ذهول ولا تريد ان تصدق ان حسن مات مشيرا الي ان والد الشهيد سافر الي المستشفي العسكري لاجراء تحاليل " الدي ان ايه " للتعرف علي نجله بين جثث الشهداء المجهولين مشيرا الي ان الشهيد حاصل علي دبلوم زراعة وكان سند والده بصفته الابن الاكبر وأضاف الي ان ابن عمته كان امامه ثلاثة اشهر فقط لانهاء خدمته العسكرية والزواج احمد محمد عبدالفتاح " صديق الشهيد اكد ان حسن هو الابن الاكبر وله شقيق واحد اسمه السيد يصغره بثلاث سنوات وله شقيقة في المرحلة الاعدادية مشيرا الي ان محمد كان خاطب وبيجهز شقته علشان يتجوز اول ما يخلص جيش عبدالفتاح اضاف للمسائية ان اسرة حسن متوسطه الحال وانه والده يعمل علي موتور رش مبيدات زراعية حتي يستطيع الانفاق علي اسرته وان حسن كان سنده الوحيد مشيرا الي ان الشهيد كان يعمل حلاقا في اوقات كثيرة بالاضافة الي الي مساعدة والده في رش المبيدات اما محمود محمد " جار الشهيد " فقد اكد ان حسن كان من افضل الناس خلقا وان اسرته قد تعرضت لمأساة منذ عام تقريبا عندما مات شقيق الشهيد حسن الاصغر في حادث سيارة وانه ومنذ هذه الحادثة تراجعت صحة الحاج متولي والد الشهيد واصيب بجلطة وان الجميع يتخوف علي من خبر استشهاد حسن وفي قرية بشلا بميت غمر أحتشد الآلاف من أبناء القرية مساء الجمعة وتحولت بيوت القرية إلي سرادق عزاء وخيم الحزن علي منازل الألاف من أبناء القرية حزنا علي خبر استشهاد سمير عبده السعيد أبو زيد الوتيدي 21 سنة مجند وأصيبت أسرته بحالة بكاء هستريري وقال جمال عبد الله الوتيدي سكرتير الوحدة المحلية لقرية أوليلة وأبن عم الشهيد أن أخر يوم للشهيد مع أسرته كانت قبل الحادث بيوم واحد وانه سافر إلي الوحدة يوم الحادث وأنه الأخ الأكبر لأشقائه محمد 16 سنة طالب بالتعليم الثانوي وزكريا الصغير عامان فقط ووالدة يعمل فلاح وووالدته نادية زكريا الوتيدي ربة منزل وأن الشهيد بار بأسرته ومحب للخير وليس له عداوه مع أحد، وفور علم والدته بالخبر أنهارت بالبكاء الهستيري وقالت "منهم لله حرقوا قلبي علي فلزه كبدي مردده حقك يا عبده مش هيروح " وبعدها أصيب الجميع بالذهول الشديد بعدما علموا أن جثة أبنهم غير معلومة ولابد من إجراء التحليل للتعرف علي الجثة .. ويقول أنور أحمد الوتيدي مدير عام بالزراعة وأبن عم الشهيد نحتسبه عند الله شهيد ولا نزكيه علي الله فقد كان يؤدي واجبه وأستشهد ولابد أن يعرف الجميع أننا فعلا في حرب فجثة عبده غير معلومة وكأننا في حرب ولكنها حرب مع الإرهاب الأسود .. وفي مدينة بلقاس بمنطقة الصرحانه سادت حالة من الحزن الممزوج بالغضب بين الاهالى بسبب فراق شهيدهم ابن قريتهم شريف احمد السيد القاضى كما سادت ثورة عارمة بين الاهالي على جماعة الإخوان والجماعات المتطرفة بعد ان علموا ان جثمان الشهيد فى انتظار تحليل ال DNA وظل الأسرة في حيرة من أمرها بعدما تضاربت المعلومات حول استشهاد نجلهم .