اتشحت قرى الصرحانة والروضة وبشلا بمركزي بلقاس وميت غمر بمحافظة الدقهلية بالسواد حزنا على فراق ثلاثة من أبناء تلك القرى بعد استشهادهم فى حادث سيناء باستهداف مقار تابعة للقوات المسلحة استخدم فيه كمية من الأسلحة الثقيلة لتفجيرها. ومما زاد قسوة الخبر المفجع على قلوب أهالي شهداء الدقهلية باستدعائهم للتعرف على جثامين أبنائهم الذين تعرض بعضهم لأشلاء . وشاء القدر أن يزيد من آلامهم بعد أن إضطروا لإجراء تحاليل الحمض النووي''DNA'' ومقارنتها بالجثامين والأشلاء لتحديد هوية كل ضحية الأمر الذى ساهم في تأخير دفن الجثامين بمقابر ذويهم بالقرى. ففى عزبة أبو عماشة التابعة للوحدة المحلية لقرية الروضة بمركز بلقاس، قال هاني عبدالباسط''ابن خال الشهيد حسن المتولي حسن ''، أن الأسرة في حالة ذهول ولا تصدق أن حسن مات''، مشيرا إلى أن والد الشهيد سافر للقاهرة للذهاب إلى المستشفي العسكري لإجراء تحاليل (D.N.A ) للتعرف على نجله بين جثث الشهداء المجهولين مشيرا إلى أن الراحل حاصل على دبلوم زراعة، والأبن الأكبر وقارب على إنهاء خدمته العسكرية التي يتبقى عليها ثلاثة أشهر فقط. وأضاف احمد محمد عبدالفتاح '' صديق الشهيد أن حسن هو الابن الاكبر وله شقيق واحد اسمه السيد يصغره بثلاث سنوات وشقيقة في المرحلة الاعدادية، مشيرا الي أن محمد كان خاطب وبيجهز شقته علشان يتجوز اول ما يخلص جيش. وأشار صديق الشهيد أن أسرة حسن متوسطه الحال، ووالده يعمل أجيرا في رش مبيدات زراعية لأراضي الفلاحين حتى يستطيع الأنفاق علي أسرته، وحسن كان سنده الوحيد مشيرا، إلى أن الشهيد كان يعمل حلاقا في أوقات كثيرة بالإضافة إلى مساعدة والده في رش المبيدات. وطالب كريم شوقى إبن عم الشهيد من ''الرئيس عبدالفتاح السيسى بمحاكمة كل من تلوثت أيديهم بالدم'' محاكمات عسكرية. وفى قرية الصرحانة مركز بلقاس سادت حالة من الحزن الممزوج بالغضب بين الأهالي بسبب فراق شهيدهم ابن قريتهم شريف أحمد السيد القاضي. وفى قرية بشلا بمركز ميت غمر تجمهر عدد من أقارب الشهيد أمام منزله مطالبين بالقصاص لنجلهم وكافة شهداء الوطن من القوات المسلحة.