"أسبوع كامل وأنا مش عارف ابني حي ولا ميت"، بهذه الكلمات عبّر والد الشحات فتحي سعد شتا، مجند بالكتيبة 101، عن حزنه وغضبه لعدم معرفته مصير نجله حتى اليوم. 7 أيام مرت وهو يتنقل من مستشفى إلى أخرى عسى أن يجد نجله بين المصابين أو الشهداء ولجأ لتحاليل DNA ولكن بلا نتيجة. وتجمهر المئات من أهالي قرية "رأس الخليج" مركز شربين، وقرروا قطع طريق "المنصورة- دمياط" حتى يتحرك المسؤولون للبحث عن المجند إلا أن عقلاء القرية تدخلوا ومنعوهم من أي عمل احتجاجي. " أنا عاوز ابني، أعطوني جثته أدفنه، هو فيه شهيد من غير جثة"، يجوب والد المجند قريته يحدث نفسه بهذه الكلمات، والجميع من حوله يحاولون تهدئته، ويؤكدون أن الدولة تبذل قصارى جهدها للكشف عن حقيقة اختفاء نجله. يقول فتحي شتا والد المجند: "جميع زملاء ابني المصابين شهدوا بوجوده في الكتيبة وقت الحادث الإرهابي وكان على البوابة الرئيسية للكتيبة وعندما وقع الهجوم الأول كان يحمل المصابين والشهداء، وذهب لقائد الكتيبة يخبره بما حدث فوجد قائد الكتيبة بين الشهداء فترك تليفونه المحمول مع زملائه وذهب يستكمل نقل المصابين فوقع الانفجار الثاني ومن وقتها لم يره أحد". وقال ياسر الصدة، أحد أقارب المجند، إن عناصر الإخوان يحرضون أهالي القرية الذين يبلغ عددهم 70 ألف على التظاهر ضد القوات المسلحة حتى يظهر المجند حيا أو أن تظهر جثته. وأضاف: "نقاوم جميع أفعال العناصر الإرهابية ولكننا نريد أن تساعدنا القوات المسلحة في إظهار حقيقة اختفاء المجند أو العثور على جثته حتى تبرد نار أبيه وأمه وأشقائه".