«اتطلقى» كلمة كنت بقولها لأى بنت جوزها مطلع عنيها وده لإنى كنت عايشة الدور قوى وحقوق الست وكلام أهطل كنت بقوله عشان أكمل بيه فورمة إنى ياى بنت شخصيتى قوية والثقافة بتنقط منى! كلمة كنت بقولها لحد ما سمعت «مامى هو بابى فين؟»، السؤال ده خلانى أشوف إن فيه وقت ما الطلاق بيحل مشكلة كان ليها ميت ألف حل غير «الطلاق» فبيجيب ميت ألف مشكلة تانية ملهاش أى حل.. فكرت فى إن ليه الراجل ومراته شايفين إن الجواز «علاقة مؤقتة» فبتضايقنى فهتطلق! وليه مغمضين عنيهم عن «نصلح عيوبنا ونكمل»؟ «مامى هو بابى فين؟».. مامتها ردت ب«مسافر».. عدا كتير والبنت لسه بتسأل: «طب هو مبيكلمنيش فى التليفون ليه؟».. ولسه برضو الأم متعصبة وبتجاوب بنفس الإجابة، بالإضافة ل«متنيل.. غار فى داهية»، وغالباً بتختم كلامها مع بنتها ب«بابى مبيحبكيش خلاص!»، تبكى البنت وتروح أوضتها تمسك تليفونها اللعبة وتحطه على ودنها وتقول: «بابى انت فين؟ بابى، مامى بتقول إنك مبتحبنيش، بابى تعالى وأنا مش هعمل شقاوة وهاكل أكلى كله.. بابى متسبنيش». لكل أم عايزة تتطلق، ولكل أب مطلق مراته وبيعاند فيها بإنه مايزورش ولاده متبع سياسة «خليها تشربهم!».. تعالوا شوفوا ولادكو حالهم إيه.. بنتك بالليل بتجيب دبدوبين صغيرين واحد مسمياه «مامى» والتانى «بابى» ونايمة فى وسطهم ولما تصحا بتقوله: «صباح الخير يا بابى».. طب عارفة إن بنتك وهى رايحة المدرسة لما بتلاقى صاحبتها داخلة ماسكة إيد باباها ومامتها بتبكى قوى.. وبتبكى أكتر لما تلاقى نفسها ماسكة إيديك إنتى وبس فتبص جنبها تدور على أبوها فتلاقى فراغ فتمسك بإيدها الشمال الهوا.. بنتك أبوها مش مجرد كلمة بتقولها وإنتى حرمتيها منها، لأ أبوها أمان وحنية، حضن يمنع عنها أى زعل.. طب عارف إن بنتك بتقول لخالها «هو انت ممكن تبقى بابى؟».. عارفة إن بنتك وهى خارجة معاكى بتفضل تبص بعنيها المدمعين على كل 3 ماشيين، على كل أب بيجرى ورا بنته.. على أى مشهد فى مسلسل بيجمع أب وأم وبنتهم فتبكى فإنتى تصالحيها بلعبة جديدة.. بس هى مش عايزة لعبة ولا سفر ولا خروج، بنتك عايزة باباها ومش لوحده.. عايزاكى إنتى وهو وهى.. عايزاكو 3.. بنتك بتحلم تبقى وسط «بابا وماما». بتخيروا ولادكوا بين «بابا ولا ماما» مع إن الاختيار بين الحقوق ملهوش وجود.. انتو مدركين إنكوا بتخيروا ولادكو بين «تاكل ولا تتنفس؟»، ها لاقيين إجابة؟ هتسيبى جوزك لإنك فاكرة إنه أسوأ راجل فى العالم ومعتقدة إنك هتلاقى الأحسن منه، والحقيقة إن التانى هيبقى نفس الأولانى بس الفرق هيكون فيكى إنتى.. خوفك من إنك تتطلقى للمرة التانية هيخليكى تسامحيه وتصلحى عيوبه فهتعيشى.. طب ما تصلحى اللى كان معاكى وتسعدى ولادك؟ صديقتى المدام المُقبلة على الطلاق لو جو «الصعبانيات» اللى فوق ده مكلش معاكى فأكيد هيناسبك جو «الشيطانيات»؛ عزيزتى أكتر انتقام ممكن تطلعى بيه عين جوزك هو إنك تفضلى مراته لإنك لو طلبتى الطلاق هو والله ما هيصدق يخلص منك ومن زن عياله ومصاريفهم واوعى بقى تفتكرى إنه هيعمل زى «هانى سلامة» فى «السلم والتعبان» ويعيط ويسكر ويقولك «مش قادر» ويعملك يافطة عالدائرى! لا يا ماما ده هيقضيها قهوة وبلاى ستيشن وهيروح زى الجبلة يتجوز تانى، هتمثلى وتقولى فى داهية بس والله إنتى هتتغاظى وتتجننى لما تلاقيه مع غيرك ولإن إحنا مش عايزينه يرتاح (إيموشن الديڤيل).. فخليكى على قلبه وهو ده هيبقى أشر انتقام منه، قال طلاق قال! ممكن تجاوبى بنتك على سؤالها وتقوليلها «بابى جاى».. ممكن تفرحى قلب بنتك؟ ممكن تحققى حلمها وتخلى إيدها اليمين فى إيدك والتانية فى إيده؟ أما بالنسبة للراجل فأنا مش هقولك غير ممكن «تحس»؟