طالب الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، والمرشح الرئاسي السابق، بضرورة أن يتحرر الرئيس محمد مرسي من تنظيم الإخوان المسلمين، نظرا لتصور بعض القيادات الإخوانية أن مرسي مبعوث تنظيم الإخوان في مؤسسة الرئاسة، مؤكدا في الوقت نفسه محاولات الرئيس مرسي بالتحرر من هذه السطوة التنظيمية، مشيرا إلى وجود مستشارين للرئيس من حزب الحرية والعدالة، رغم أن هناك من هو أكفأ منهم. وتساءل أبو الفتوح، الذي حل ضيفا على برنامج "آخر كلام" على فضائية أون تي في "أين مصلحة مصر؟ وليس مصلحة الإخوان أو غير الإخوان، ونجاح مرسي لم أكن راضيا عنه، ولكن شاء الله أن ينجح ولا أشكك في وطنيته، لكنه لم يلتزم بما تعهد لنا به حينما أعلنا وقوفنا بجواره في الانتخابات، ولا أتمنى أن آخرين مثل حمدي قنديل يعتذرون عن انتخابهم مرسي". وانتقد أبو الفتوح كثرة التطمينات التي تخرج من مؤسسة الرئاسة تجاه الكيان الصهيوني، حيث إن مصر دائما هي الطرف المعتدى عليه وكان يجب أن تحصل على تطمينات، منتقدا اتفاقية كامب ديفيد، ودخول إسرائيل وقبرص المياه الإقليمية المصرية واستخراج الغاز، متسائلا "أين الدولة؟". وفيما يخص اللجنة التأسيسية للدستور، قال أبو الفتوح "اعترضنا في البداية على تشكيلها، ولكن قلنا من باب المصلحة خلينا نروح ونتناقش وهذا أفضل من الصراخ على التشكيل، فنتركه للقضاء". وأضاف "الدستور يجب أن يأتي في أسرع وقت ممكن لأنه مترتب عليه برلمان، ومن ثم وجود سلطة تشريعية لأن بقاءها في يد الرئيس خطر على مصر، ووضع دستور ومن ثم برلمان بمثل رسالة للعالم أن مصر مستقرة سياسيا، ويمكن أن نصل إلى توافق خاصة وأنها مسودة ومن ثم نستمر في النقاش". ووجه أبو الفتوح الدعوة إلى محمد البرادعي وحزبه "الدستور"، وحمدين صباحي وحزبه "التيار الشعبي" أحزاب الأغلبية "الحرية والعدالة" و"النور"، إلى النقاش حول الجمعية التأسيسية والتوصل إلى تصوّر عن تشكيلها وتقديمه إلى رئيس الجمهورية قبل أن تتكرر المشكلة.