لم يكتف الاحتلال الإسرائيلى بغاراته الجوية على قطاع غزة، بل انتقد، أمس، زيارة أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى، المقررة اليوم للقطاع واصفاً إياها بالغريبة نظراً لتفضيلها حركة حماس على السلطة الفلسطينية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، يجال بالمور، «نأمل أن يشجع الأمير الفلسطينيين الذين لا يدعون إلى العنف». وأضاف: ««لكن من الغريب ألا يساند الأمير كل الفلسطينيين بل يفضل حماس على السلطة الفلسطينية التى لم يزرها من قبل» فى الضفة الغربية. وتابع أن أمير قطر «اختار بذلك طرفاً وهذا ليس جيداً». وقال بالمو: «لا يمكن لإسرائيل التدخل فى تنظيم هذه الزيارة؛ لأن الأمير سيمر عبر معبر رفح بين مصر. وسيدشن أمير قطر، وهو أول زعيم عربى يزور القطاع منذ احتلاله عام 1967، عدد من مشاريع الإعمار فى القطاع التى تمولها بلاده وتبلغ قيمتها 254 مليون دولار. ورداً على الانتقاد الإسرائيلى، قال المتحدث الإعلامى عن حركة حماس، فوزى برهوم: أن زيارة الأمير للقطاع له دلالات إنسانية فى دعم أهالى غزة المعزولين عن العالم بإعادة الإعمار وفك الحصار، ودلالات سياسية بتطبيق قرار جامعة الدول العربية الذى صدر بالإجماع بعد العدوان الإسرائيلى الأخير على قطاع غزة بإعادة إعمارها». وشدد برهوم على أنه القطاع محاصر منذ 5 سنوات وعانى الدمار بعد العدوان الأخير وناشدنا كل العالم واستجاب أمير قطر.