قالت مصادر بوزارة القوى العاملة إن وضع العمال المصريين فى السعودية مطمئن حتى الآن، حيث تُجرى المكاتب العمالية للوزارة بجدة والرياض اتصالات مستمرة مع مسئولى الوزارة الذين أكدوا أن العمال يمارسون عملهم بشكل طبيعى، ولا مخاوف عليهم بعد الأزمة الأخيرة، مبررين ذلك بأن الوضع مع السعودية سياسى ليس أكثر، على حد وصفهم. فى حين أكدت مصادر أخرى بالوزارة أن السلطات السعودية إذا أخذت رد فعل تجاه العمال، فسيكون بإجبار صاحب العمل على عدم تجديد عقد العامل المصرى واستبداله بجنسية أخرى، وستكون الأزمة فى ذلك مع أصحاب التأشيرات الجديدة. وأكدت مصادر ل«الوطن» بقطاع مكتب التمثيل العمالى بالخارج، أن المستشار العمالى بالسعودية أكد لهم أن الوضع مطمئن ولا يوجد أى مشاكل للعمالة هناك. وأشارت المصادر إلى أن الدكتور فتحى فكرى، وزير القوى العاملة، مشغول حالياً بأزمة إضراب الموظفين بالوزارة الذى دخل يومه الثامن على التوالى، موضحين أن الوزير لا يدخل الوزارة حالياً، ويكتفى بالاتصال بالمستشار العمالى بجدة والرياض. من جانبه قال القيادى العمالى كمال أبو عيطة، عضو مجلس الشعب، ل«الوطن»: «للأسف الشديد تدهور الأوضاع فى الخارج يؤثر على وضع العمالة، لأن سوق عمل المصريين بالخارج قائم على العلاقات الجائرة». وانتقد أبو عيطة دور وزارة القوى العاملة تجاه القضية، متسائلاً عن الاحتياطات التى أعدتها الوزارة إذا تطورت الأوضاع إلى ترحيل العمالة هناك. وطالب عضو مجلس الشعب أن تكون أزمة أحمد الجيزاوى فرصة لرد اعتبار المصريين العاملين بالسعودية، مطالباً كلاًّ من البرلمان المصرى والحكومة بضرورة المطالبة بإلغاء الكفيل. وأكد أبو عيطة أن مصر أمامها الكثير من المجالات إذا تم ترحيل العمالة المصرية بالسعودية، كما أنه يوجد الكثير من القطاعات التى تكفى لاستيعابهم، ولكن هناك تواطؤ من قبَل المسئولين، بحسب وصفه. مضيفاً: «لا بد أن نوصل لهم رسالة أن المصريين لا يقبلون علاقات العمل الجائرة»، مؤكداً أن دور الوزير أكبر من أن يقول إنه اطمأن على وضع العمالة هناك، قائلاً: «حالة الاستنعاج غير مقبولة، كما أن أداءنا لا يعبر عن ثورة». فى سياق متصل أكد عبدالرحمن خير، عضو اتحاد العمال، ل«الوطن» أن الوضع وصل لمرحلة خطيرة، مؤكداً أن أصحاب الأعمال فى السعودية سيضطرون إلى عدم تجديد العقود للعمال المصريين، مضيفاً بأنهم سيطلبون عمالا من جنسيات أخرى فى المواسم التى كانوا يحتاجون فيها عمالا مصريين مثل موسم الحج. مضيفاً: «حكومة عاجزة ووزراء عاجزون، والقضية خطيرة جداً على العمالة هناك، ولابد أن نحمى كرامة المواطن المصرى».