حقق مسلسل رسالة الإمام، نجاحا واسعا منذ اللحظات الأولى لعرض المسلسل خلال موسم السباق الرمضاني، ضمن الأعمال الدرامية للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية. مسلسل رسالة الإمام وتدور أحداث مسلسل رسالة الإمام في نهاية القرن الثاني وبداية الثالث الهجري حينما كانت الدولة المصرية تشهد تحزبات وتعصبات كبيرة، للاستحواذ على السلطة، علاوة على إضافة الضغوط الاقتصادية، وتعددية المذاهب، في إطار حرص «المتحدة» على تقديم النماذج الدينية المعتدلة، التي تسهم في تجديد الفكر الديني والحث عن التجديد ومواجهة التطرف والغلو. الإمام الشافعي وصف الدكتور أسامة الأزهري المستشار الديني لرئيس الجمهورية، الإمام الشافعي، بأنه مجمع للعلوم والفضائل المناقب، والكمالات والخلاق الرفيعة، مؤكدا أنه الذي أسس المذهب الفقهي وغير المذهب القديم في العراق. وأوضح الأزهري ل«الوطن»: «عندما بدأت أتصفح تاريخ علماء الإسلام، لم أجد أفضل من الإمام الذي اختار مصر دارا وعاش فيها معظم سنوات عمره ونشر فيها علمه وفقهه وأحبه أهل مصر». الشافعي مؤسس المذهب الفقهي وقال، إن الإمام الشافعي هو الذي أسس المذهب الفقهي وغير المذهب القديم في العراق، وغير المذهب الفقهي في مصر وعاش 54 سنة، فالإمام أحمد بن حنبل كان يقول: «ما صليت صلاة قط إلا ودعوت لمحمد ابن ادريس الشافعي، إن الشافعية كالشمس للدنيا والعافية للبدن، ما هذا الإمام الضخم العظيم، الذي جلس في مجلس الدرس وجلس معه التلميذ الربيع بن سليمان، الذي أصبح إمام المذهب بعد الإمام الشافعي، فكرر المسألة للربيع، 40 مرة فلم يفهمها الربيع بن سليمان حتى خرج الربيع خجلا من الدرس، لأنه بدى عليه الإحباط واليأس وكأن الدنيا أسودت في وجهه، لكن الشافعي لم يتدجر منه، لكنه أرسل إليه وحده ومازال يعيد عليه المسألة حتى فهم، ولم يتوقف عند الأربعين، وهنا يعطينا رسالة أراد الإمام الشافعي أن يوصلها لتلميذه: «أنا مكرس لك ومحب لك وأعطي لك عطاء حتى وإن كنت مرهقا أو مجهدا، لكني أدرك قيمتك أنا أعظم قدرك»، وهذه هي أخلاق العلماء. الشافعي مُجمع العلوم والفضائل وأضاف المستشار الديني لرئيس الجمهورية: «الإمام الشافعي كان في الحقيقة مجمع للعلوم والفضائل المناقب، والكمالات والخلاق الرفيعة والمشهد الذي اخترت أن ابدأ به هذه المسيرة، هي العلاقة التي تربط الإمام الشافعي بتلميذه الإمام أحمد بن حنبل، فالشافعي إمام مذهب وصاحب مدرسة فقهيه مستقلة وبن حنبل إمام مذهب وصاحب مدرسة فقهية اجتهادية مستقلة، لكنهم لم يقفا في مواقف المصارعة لأن العلم جملهم وكساهم بحله من الأدب والأقدار وحسن التعامل، وكان مقرا بعلم الإمام الشافعي».