البرامج والمسلسلات الكارتونية الخاصة بالأطفال هى مصدر الترفيه الأول بالنسبة لهم، لكن هناك من لم يستطع الاستمتاع بهذه البرامج، وهم فئة الصم والبكم من ذوى الاحتياجات الخاصة، لذلك لأول مرة هذا العام، يقدم مسلسل كارتونى خاص بالأطفال «يحيى وكنوز2»، مدعوماً بلغة الإشارة على الشاشة، ويأتى ذلك فى إطار الدعم المستمر والاهتمام بفئة الصم والبكم من قِبل الدولة، التى تسعى دائماً لوضع هذه الفئة ضمن أولوية اهتمامها، ومحاولاتها المستمرة لتوفير سبل الراحة والاستمتاع لهم. بيشوى عماد: تقديم برنامج للصم والبكم دليل على اهتمام الدولة بذوى الهمم وجود لغة الإشارة على الشاشة عامل أساسى فى تثقيف وتطوير مجتمع الصم والبكم فى مصر، حسب تعبير بيشوى عماد بشارة، مترجم لغة إشارة، موضحاً أن احتياج فئة الصم والبكم إلى الترجمة على الشاشة مثل احتياج الشخص الطبيعى إلى الأخبار والمسلسلات والبرامج. «فكرة إنه يتعمل مسلسل كارتونى مدعم بلغة الإشارة للأطفال هى فكرة ممتازة جداً، وده يثبت اهتمام الدولة بذوى الاحتياجات الخاصة وحقهم الطبيعى فى ممارسة الحياة بشكلها الطبيعى»، حسب تعبير «بيشوى» فى حديثه مع «الوطن»، مشيراً إلى أن وجود فكرة لغة الإشارة للأطفال تعد فكرة خارج الصندوق، خاصة أن من حق الطفل الأصم أن ينشأ فى بيئة مهتمة به وبسبل استمتاعه فى مشاهدة أفلام كارتونية أو مسلسلات أو برامج خاصة به، حتى يعيش حياة طبيعية. تجربة المسلسل الكارتونى «يحيى وكنوز» هى تجربة فريدة من نوعها وخارج الصندوق، كما أنها التجربة الأولى التى تحقق دمج ذوى الاحتياجات الخاصة داخل المجتمع، كما أنها نالت إعجاب الجميع، وأصبح المشاهدون يتهافتون على مشاهدة هذه التجربة، «الديزاين القائم عليه المسلسل الكارتونى مدعم بلغة الإشارة ممتاز جداً ويستحق المشاهدة والإشادة به»، وفق ما رواه مترجم لغة الإشارة. لغة الإشارة تلعب دوراً تنويرياً وخدمة مجتمعية لتطوير مجتمع ذوى الاحتياجات الخاصة فئة الصم والبكم، لذلك وجود لغة الإشارة فى ترجمة الأخبار والمسلسلات عامل أساسى ورئيسى فى تطوير المجتمع ودمجه، وأوضح «بشارة» أن هذا حق مطلوب لذوى الاحتياجات الخاصة، مشيراً إلى أن هناك مطالبة دائمة بتوسيع كادر المترجم للغة الإشارة، خاصة أن الصم والبكم يكون تركيزهم على حركة الوجه وتعبيراته، وحركة الشفاه، حتى يسهل عليهم فهم المحتوى بشكل أسرع.