بحلول هذا العام الجديد أدركتُ عمري الواحد والثلاثون وأتممتهم على خير، أخذت أفكر كيف احتفل بهذه المناسبة العظيمة التي حدثت لي ، واخذت أردد لنفسي الأن أنت تجاوزت الثلاثون بعام واحد وأخذت أفكر كيف أحتفل ، كيف ، كيف ، كيف ؟ أحتفل مع الأصدقاء ؟ أم أطالع فيلماً بالسنيما ؟ أم أخرج مع فتاة جميلة أتناول معها العشاء ؟ حلول ومقترحات تتعارك برأسي ، واذا بي يصدمُني أمر لم أكن ألق له بالاً إنتبه مؤمن! لقد أدركتُ نصف عمرك المتبقي لك في الحياة بالتمام والكمال وعلمتُ وقتها بأن نصف عمري السابق ضاع مابين عمل وبين معاناه وعلمتُ وقتها بأني لم أعش حياتي مثل أي طفل منذ وفاه والدي ، وأيضا أدركتُ بأنني لم أعش حياتي مثل أي شاب يلهو ويلعب ويضحك أضعت عمري في منازعات وتحمل المسؤولية وعندما تحققت لي السعادة والمال والرفاهية وانا على اعتاب نصف عمري الأخر ، أصبحت محاصر مابين عمرُ ضائع وبين عمرُ ربما أعيشة وربما لا ،، وقد بدأ عداد زمني في الإنكماش وقد ألقى ربي في أي وقت وبأي مكان وقتها فقط أطفات شموعي الثلاثين وحبست دمعتي وابتسمت.. في يأس!