قال الناشط السياسي شادي الغزالي حرب، خلال لقائه مع الإعلامي حافظ الميرازي على قناة "بي بي سي العربية"، إنه لا يوجد شيءٌ خاطئ في وجود دولة عميقة تعمل على الحفاظ على كيان البلد وتمنعه من التفكك والانهيار، مضيفا "مش غلط وجود دولة عميقة تحافظ على كيان البلد واستقلالها ووحدة الوطن، وده اللي حصل في مواجهة الإخوان اللي استهدفوا الهوية"، على حد تعبيره. وأضاف الغزالي متحدثا عن ذكرياته عن ثورة يناير "قررنا تحدي جهاز الداخلية في عيد الشرطة، وحادث خالد سعيد شحن الشباب، فكان يوم 25 يناير"، مؤكدا أنه "فخور بالمشاركة في 25 يناير، وإذا هسيب شيء لأولادي فلا يوجد شيء أفضل من ذلك". وقال الناشط السياسي إن "المجلس العسكري والإخوان كانوا إيد واحدة ضد الثورة في استفتاء 19 مارس"، مضيفا "نضالنا ضد الإخوان بدأ بعد الإعلان الدستوري، حتى وصل إلى نجاح ثورة 30 يونيو، لكن هناك جهات داخل الدولة استغلتها لمصلحتها"، وأكد الغزالي أن "الثورة أسقطت مبارك والإخوان، وقادرة على إسقاط أي نظام استبدادي"، على حد قوله. واعترف الغزالي أن الثورة شابها عدد من الأخطاء التي وقعت فيها الأطراف الثورية، قائلا "أخطأنا لأننا كنا دايما في موقع رد الفعل من يوم 11 فبراير". جاء ذلك خلال حلقة الميرازي على "بي بي سي العربية"، والتي يستضيف فيها أطرافا متعارضة في آرائها حول ما جرى في يناير 2011، حيث استضاف في الفقرة الأولى من البرنامج 3 من شباب الثورة، هم خالد تليمة وشادي الغزالي حرب ومحمود عفيفي، وفي الفقرة الثانية تمت استضافة اثنين من رؤساء تحرير الصحف القومية وقت اندلاع الثورة، وهما أسامة سرايا رئيس تحرير الأهرام السابق، ومحمد علي إبراهيم رئيس تحرير الجمهورية الأسبق.