قال محمد علي إبراهيم، رئيس تحرير جريدة الجمهورية الأسبق، إن "أحمد شفيق كان هو الفائز في انتخابات 2012، وشاهدنا الدبابات تتجه إلى منزله، لكن شعرت بميل المجلس العسكري تجاه الإخوان"، على حد تصريحه. واعتبر إبراهيم أن الصحافة المصرية الآن كلها خط واحد، وتتبنى نهج "الصحف القومية"، حيث أن الصحفيين المعارضين في عهد مبارك اتجهوا للتأييد حاليا، فغابت المانشيتات الرنانة، وهو ما أضعف الاقبال على الصحف"، على حد قوله. وقال إبراهيم، خلال لقائه مع الإعلامي حافظ الميرازي على قناة "بي بي سي العربية"، إن "الجيش قرر عزل مبارك بعد سنوات شهدت صراعات أجنحة لم تأخذ في الاعتبار المؤسسة العسكرية، رغم أنها أقوى مؤسسة منظمة في مصر، طوال 60 سنة، مضيفا أنه "لم يكن حقيقيا أن جمال مبارك يدير شئون الحكم، فقط كان متداخلا في الجانب الاقتصادي مع رجال الأعمال"، على حد قوله. وعن الصحف المسماة بال"قومية" قال إبراهيم "الصحف القومية كانت مع مبارك ثم مع المجلس العسكري ثم مع الإخوان ثم مع السيسي، المشكلة في قانون تلك الصحف"، مضيفا "الصحف القومية كانت مثلها مثل الصحف المعارضة في تغطية ثورة يناير.. قلنا وقالوا إنها مظاهرات غضب، ولم يقل أحد منهم إنها ثورة"، على حد تصريحه. وتابع إبراهيم "في 28 يناير منعني الصحفيون من دخول مكتبي، وعملوا مجلس تحرير، ثم سمحوا لي - مشكورين - بكتابة مقالة"، جدير بالذكر أن حلقة اليوم من البرنامج سيتم عرضها في التاسعة مساء بتوقيت القاهرة. جاء ذلك خلال حلقة الميرازي على "بي بي سي العربية"، والتي يستضيف فيها أطرافا متعارضة في آرائها حول ما جرى في يناير 2011، حيث استضاف في الفقرة الأولى من البرنامج 3 من شباب الثورة، هم خالد تليمة وشادي الغزالي حرب ومحمود عفيفي، وفي الفقرة الثانية تمت استضافة اثنين من رؤساء تحرير الصحف القومية وقت اندلاع الثورة، وهما أسامة سرايا رئيس تحرير الأهرام السابق، ومحمد علي إبراهيم رئيس تحرير الجمهورية الأسبق.