نفى الإعلامى المصرى حافظ الميرازى، إبلاغه من قبل إدارة قناة العربية الفضائية بقرار إقالته، قائلا "لن أتوقف عن تقديم البرنامج حتى إذا أرادوا أن يكون شهريا أو حتى سنويا، أنا حريص على البقاء معهم لأنها محطة جديرة بالاحترام وإذاعتها لبرنامجى ستؤكد ذلك". كان حافظ الميرازى قد دعا قناتى "الجزيرة" و"العربية" إلى تناول الوضع فى السعودية وقطر، كما تتناولان الوضع فى مصر. وقال الميرازى، الذى عمل سنوات فى "الجزيرة" القطرية، لفرانس برس اليوم "قبل أن يتحرر الإعلام المصرى، كنا مضطرين للعمل فى الجزيرة أو العربية، لأننا لم نكن نستطيع أن نتحدث فى الإعلام الخاص أو الحكومى". وأضاف "الآن وقد تحرر الإعلام المصرى فإن أى زميل يتحدث عن الأوضاع فى مصر يجب أن يتمكن من الحديث أيضا عن الأوضاع السياسية فى قطر على قناة الجزيرة أو عن الأوضاع فى السعودية على قناة العربية". وكان الميرازى انتقد بحدة الإعلام السعودى فى حلقة يوم السبت من "استوديو القاهرة" التى تناول فيها تغطية الصحافة السعودية للثورة التى أطاحت بالرئيس حسنى مبارك فى مصر. وقال خلال الحلقة التى استضاف فيها الإعلامى المصرى حمدى قنديل "هل تجرؤ الصحف السعودية أن تقول كلمة على الملك عبد الله أو على النظام السعودى". واختتم حلقته بالقول "إن لم نستطع أن نقول رأينا، فلنتوقف، الحلقة القادمة سنجرب ذلك، سنتحدث عن تأثير الأحداث فى مصر على الوضع فى السعودية، إذا تم ذلك فالعربية قناة مستقلة وإذا لم يتم فأودعكم وأشكركم على متابعتكم معى خلال هذه الفترة من استوديو القاهرة". وفى تصريحه لفرانس برس قال الميرازى، إنه فوجئ بعدم إعادة بث هذه الحلقة فى موعدها المعتاد فى الثانية عشرة من بعد منتصف الليل، مضيفا "بدلا من ذلك أذاعوا برنامج "ستديو بيروت" الذى كان متوقفا منذ بداية الأحداث فى مصر". وأضاف "فى اليوم التالى أبلغناهم بأننا جاهزون للحلقة الجديدة من البرنامج إلا أنهم ردوا قبل ساعتين فقط من التصوير بأن القناة قررت خفض حجم تغطيتها للوضع فى مصر بسبب تحسن الأوضاع، ولذلك ستعود إلى برامجها العادية وبالتالى يعود البرنامج إلى موعده الأسبوعى". وقال الميرازى، إن الحلقة القادمة "يفترض أن تذاع يوم الجمعة فى السابعة مساء وعلى الهواء، وأن الموضوع لم يتغير وهو نفس الموضع". وكانت عدة مواقع عربية نشرت غداة الحلقة الأحد، أن الوليد بن إبراهيم رئيس مجلس إدارة مجموعة "إم بى سي" المالكة لقناة "العربية" أصدر قرارا عاجلا بإعفاء الميرازى من العمل فى القناة.
