انتهى فارس 15 سنة، من تناول وجبة الغداء مع أسرته داخل منزلهم بمدينة المستقبل بالإسماعيلية، ثم خرج من المنزل وما هي إلًا دقائق معدودة حتى تفاجئ بطلقة نارية سكنت رأسه، وسقط أرضًا والدماء تخرج من رأسه بشدة، وبمجرد أن أسرع عدد من الأشخاص الذين كانوا يقفون على مقربة منه للاطمئنان عليه اكتشفوا أنه فارق الحياة. الحقي ابنك اضرب بالنار أحدهم أخبر والدة فارس، «الحقي ابنك أضرب بالنار في الشارع»، لتسرع الأم وترى بعيونها ابنها ملقى أرضًا، لا يتحرك ولا يتحدث، وتعالت صرخاتها التي هزت أركان المكان، وهي تضرب بيديها على الأرض بجانب جثة نجلها، ولم يمر سٌوى دقائق قليلة على الواقعة حتى تواجد رجال الشرطة في المكان ليقوموا بالفحص وتفريغ كاميرات المراقبة وإجراء التحريات للوصول لمرتكب الواقعة. دماء في مسرح الجريمة وفي مسرح الجريمة، حيث الدماء تملأ المكان انتقلت جهات التحقيق وناظرت جثمان المجني عليه وأمرت بنقله إلى المشرحة لإجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة تحديدًا وإعداد تقرير مفصل عنها، كما أمرت بسرعة إجراء تحريات الشرطة في الواقعة والتحفظ على كاميرات المراقبة. بعد أقل من 24 ساعة على وقوع الجريمة، تمكنت مباحث أبو صوير بالإسماعيلية من التوصل للقاتل، وتبين أنه شاب في العشرينيات من عمره «جار المجنى عليه»، وتم تحديد مكان تواجده في مدينة العين السخنة في السويس، بعد تنفيذ الجريمة وهروبه، وتم اقتياده إلى قسم الشرطة، وتبين أنه فى خلاف مع والده الضحية وأنه هددها بقتل نجلها. قانوني يوضح العقوبة أما عن العقوبة، أوضح أيمن محفوظ المحامى بالنقض خلال حديثه ل«الوطن»، أن الفقرة الثانية من المادة 234 من قانون العقوبات أوضحت أن عقوبة القتل العمد تنص على أن «يحكم على فاعل هذه الجناية بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وهذا الظرف المشدد يفترض أن الجاني ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمد، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، ما يعني أن هناك تعددا في الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها».