كواليس مقتل شاب خنقا بالقليوبية.. المتهم استدرجه من الساحل إلى مسرح الجريمة

حزن لا يتوقف، وبكاء مستمر لأسرة من سكان بالجيزة، حزنًا على رحيل نجلهم العشريني على يد أحد الأشخاص بسبب مبلغ مالى، إذ استدرج المتهم الضحية بطريقة شيطانية من منطقة الساحل بالقاهرة إلى مسرح الجريمة بالقليوبية، ليقوم بخنقه وترك جثته، حتى كشف رجال الشرطة غموضها، وضبطه.
إعترافات صادمة
«إحنا فيه بينا خلافات على فلوس، ويوم الجريمة أنا أخدته من منطقة الساحل في القاهرة لغاية منطقة في القليوبية من غير ما حد ياخد باله وخنقته لغاية ما مات، ورميت جثته في المصرف».. بتلك الكلمات اعترف المتهم بقتل شاب بتفاصيل جريمته أمام جهات التحقيق في جلسة تحقيق ستمرت أكثر من 5 ساعات وأمرت جهات التحقيق بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وتضمنت قرارات جهات التحقيق فى تلك الواقعة المآساوية التى دارت أحداثها فى منطقة القليوبية، فأمرت جهات التحقيق بسرعة إجراء تحريات الشرطة في الواقعة وعرض المتهم على الطب الشرعي لبيان ما إذا كان يتعاطى المواد المخدرة من عدمه، كما أمرت بتفريغ كاميرات المراقبة الموجود فى محيط مكان إكتشاف الواقعة للوقوف على ملابساتها.
مسرح الجريمة
وفى مسرح الجريمة فى إحدى مناطق محافظة القليوبية، انتقلت جهات التحقيق إلى المكان عقب الواقعة مباشرة، وناظرت جثمان المجنى عليه وأمرت بنقل الجثة إلى المشرحة لإجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الرئيسي فى الوفاة تحديدًا وإعداد تقرير مفصل عنها.
وكشف تحريات رجال الشرطة فى تلك الواقعة كواليس الجريمة التي بدأت ببلاغ إلى رجال الشرطة بالقاهرة من أحد الأشخاص يفيد تغيب شقيقه عن المنزل لأيام، وباستخدام التقنيات الحديثة وبعمل التحريات المكثفة جرى التوصل الى مرتكب تلك الواقعة وبتقنيين الإجراءات جرى ضبطه واقتياده الى قسم الشرطة وإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، حيث تبين وجود خلافات مالية بينهما.
قانونى يوضح العقوبة
وتضمن قانون العقوبات، عقوبة ارتكاب الجريمة القتل، ولتوضيح نص العقوبة، أوضح حسن حسن شومان المحامي بالنقض خلال حديثه ل«الوطن»، أنَّه وفق الاتهام المسند من النيابة العامة للمتهم بالقتل العمد فإن عقوبته وفق قانون العقوبات «يحكم على فاعل هذه الجناية (أي جناية القتل العمد) بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وهذا الظرف المشدد يفترض أن الجاني قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمد، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، ما يعني أن هناك تعددًا في الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها».