يمر اليوم الذكرى السادسة لحادث تفجير الكنيسة ىالبطرسية، والتي وقعت يوم الأحد 11 ديسمبر عام 2016، خلال القداس الصباحي، وراح ضحيتها 29 شخصًا، وأصيب نحو 31 آخرين، نتيجة تفجير إرهابي على يد عنصر ينتمي لتنظيم «داعش». لماذا الكنيسة البطرسية؟ ووفق ما أسفرت عنه التحقيقات، فقد حدد تنظيم داعش الإرهابي، الكنيسة البطرسية مكانًا للتفجير؛ نظرًا لأن عددًا كبيرًا من المصلين المسيحيين يتواجدون داخلها يوم الأحد من كل أسبوع. وأعلن «داعش» مسؤوليته عن العملية الإرهابية بعد تنفيذها، على يد شاب يدعى محمود شفيق محمد مصطفى ويكنى «أبو دجانة الكناني» وكان يحمل عبوات ناسفة تزن نحو 12 كيلوجرامًا، ويبلغ من العمر 22 عامًا فقط. وارتبط اسم هذا الشاب بعدد من الجرائم الإرهابية، وتحديد القضية رقم 2590 لعام 2014 إداري قسم الفيوم، بتاريخ 14 مارس لعام 2014، ولكن تم إخلاء سبيله بقرار من المحكمة في 8 مايو 2014، وكان مطلوبًا على ذمة قضيتين أخريتين بسبب انضمامه لتنظيم تكفيري النابع من سيد قطب. ماذا حدث في كنيسة البطرسية؟ فيما، أصدرت الكنيسة القبطية فيلما تسجيليا عن أحداث التفجير روت فيه ما حدث وفق راوية الشهود، إذ يقول القس أنطونيوس منير، كاهن كنيسة البطرسية، إن في صباح يوم الأحد، شاهدت طفلة صغيرة كانت مع والدتها في القداس الإلهي، رجلًا متواجدًا في المكان المخصص للنساء، وبمجرد إخبار تلك الطفلة والدتها عن ذلك الشخص الغريب، والذي كان يسعى للتقدم أكثر داخل الكنيسة، قام بالتفجير قبل أن ينكشف أمره. ويشير كاهن البطرسية، إلى تدمير سقف الكنيسة وجميع الأبواب من قوة الانفجار، واصفًا بشاعة الحادث قائلًا: «كانت الدماء تملأ المكان لكثافة عدد المصلين في ذلك اليوم، ومن كثرتها وصلت لأسفل رخام أرضية الكنيسة»، مشيرًا إلى استشهاد الطفلة ماجي مؤمن 10 سنوات أصغر شهداء البطرسية.
وقال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، حينها إن حادث الكنيسة البطرسية الإرهابي، لم يكن موجها ضد الكنيسة فقط، بل ضد مصر. ووصف البابا تلك الجماعات التي هاجمت الكنيسة البطرسية، بالتجرد من كافة المشاعر وأوجه الإنسانية، موضحًا أن الحزن على شهداء حادث الكنيسة البطرسية يتقاسمه كل المصريين. وتخليدا لذكرى هؤلاء الشهداء، أنشأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، متحفًا داخل المتحف البطريركي والبانوراما القبطية، تضمن صور الشهداء. الرئيس يدين حادث البطرسية وأدان الرئيس عبدالفتاح السيسي حادث البطريركية، خلال اتصال هاتفي أعرب فيه عن خالص العزاء لبابا تواضروس. إدانه واسعة لحادث الكنيسة البطرسية وحظى حادث تفجير الكنيسة البطرسية، بإدانة واسعة من العالم، منها إدانة الولاياتالمتحدةالأمريكية، والمملكة المتحدة البريطانية، ومن العالم العربي استنكرت السعودية، والكويت، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، والأردن، وتونس، والعراق، وفلسطين، والجزائر، والمغرب الحادث الإرهابي.
