قنبلة 12 كيلو أودت بحياتهم.. الكنيسة تحيي الذكرى الرابعة ل"شهداء البطرسية"

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الجمعة، الذكرى الرابعة لشهداء الكنيسة البطرسية، الذين راحوا ضحية تفجير الكنيسة يوم الأحد 11 ديسمبر 2016، بعد تفجير عبوة ناسفة تزن 12 كيلوجرامًا، أثناء أحد قداسات صوم الميلاد.
وأعلنت الكنيسة البطرسية بالعباسية، أنها ستحيي اليوم الجمعة، الذكرى السنوية الرابعة لشهداء الحادث الإرهابي الذي ضرب الكنيسة عام 2016 وراح ضحيته 29 شهيدًا من أبناء الكنيسة، وإصابة 31 آخرين.
وتسبب الحادث في استشهاد 29 شخصًا وإصابة 31 آخرين، فيما تبنى تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن التفجير، وقال التنظيم إن التفجير تم بحزام ناسف ارتداه "أبو عبدالله المصري" منفذ العملية، لكن وفقًا لما أعلنته وزارة الداخلية، فأن المنفذ هو شاب يدعى "محمود شفيق محمد مصطفى" يبلغ من العمر 22 سنة.
ونشرت الصفحة الرسمية للمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، صورة تجمع شهداء الكنيسة البطرسية وهم: "سامية فوزي- جيهان ألبير- أنجيل أنور- أماني سعد- نيفين نبيه- مادلين ميشيل- إيمان يوسف- عطيات سرحان- أوديت صالح- سهير محروس- مادلين توفيق- صباح وديع- سعاد عطا- عايدة ميخائيل- إيزيس فايز- نادية أنور- وداد إبراهيم- لوريس نجيب- سامية جميل- مارسيل جرجس- نبيل حبيب- فيرينا عماد – دميانة أمير- ماجي مؤمن- أنصاف عادل- مارينا فهيم- فبرونيا فهيم- نيفين عادل- روجينا رأفت".
وينشر (مصراوي) أبرز المعلومات عن حادث تفجير البطرسية:
1- وقع حادث تفجير الكنيسة البطرسية الساعة العاشرة يوم 11 ديسمبر عام 2016 صباحا أثناء قداس يوم الأحد.
2- منفذ الحادث اسمه الرباعي "محمود شفيق محمد مصطفى" مواليد 10 أكتوبر 1994، طالب، اختار الانتحاري يوم الأحد لتنفيذ عمليته الإرهابية لعلمه بوجود عدد كبير من رواد الكنيسة البطرسية لحضور قداس الذي يقام كل يوم أحد من الأسبوع.
3- اسمه الحركي "أبو دجانة الكناني"، سبق ارتباطه بإحدى الأسر الإخوانية بمحل إقامته وتلقيه تدريبات على تأمين المسيرات للجماعة الإرهابية "الإخوان" باستخدام الأسلحة النارية وضبط بحيازته سلاح آلى موضوع القضية رقم 2590/2014 إداري قسم الفيوم، بتاريخ 14/3/2014 – وتم إخلاء سبيله بقرار من المحكمة في 8/5/2014، حيث تم ربطه بإحدى البؤر التكفيرية لإعداداه لاعتناق الأفكار التكفيرية المنبثقة من فكر الإخواني سيد قطب وكان مطلوب ضبطه في القضيتين رقمي 2428/2015 إداري العجوزة 1317/2016 إداري الواسطى، نشاط تنظيمي للعناصر التكفيرية.
4- نجح في الهروب من الملاحقات الأمنية وتنقل في عدة مناطق خارج الفيوم، أبرزها سيناء للتدريب في معسكرات الجماعات الإرهابية على العمليات التكتكية.
5- اعتمدته الجماعات الإرهابية ضمن قوائم الأشخاص الانتحاريين لتنفيذ أعمال إرهابية قبل عدة أشهر من الحادث بعد حصوله على تدريبات كافية لتنفيذ التفجيرات، وتردد على منطقة العباسية قبل الحادث الإرهابى عدة مرات، لمشاهدة عدد قوات الأمن المتواجدين أمام الكنيسة البطرسية وكيفية دخول وخروج الأشخاص.
3- رصد المتهمون الكنيسة البطرسية ومحيطها يومي 9 و10 ديسمبر، وفي صباح الأحد 11 ديسمبر ارتدى الانتحاري سترة ناسفة واصطحبه المتهمان "عمرو سعد عباس" و"وليد أبو المجد عبدالله" بسيارة الأخير إلى مقر الكنيسة.
4- ترجل الانتحاري إلى باب الكنيسة وعندما حاول حارس الكنيسة سؤاله عن هويته تجاهله الإرهابي، وأسرع إلى باب الكنيسة في المكان المخصص للسيدات وفجر نفسه.
5- اعترف الإرهابي رامي عبدالحميد عقب القبض عليه، أن الإرهابي محمود محمد مصطفى منفذ حادث الكنيسة البطرسية بالعباسية هو عضو بتنظيم الدولة الإسلامية بسيناء "داعش"، وأنه تعرف عليه عن طريق المتهم "حسين عامر" الذي عرفه من خلال المتهم مهاب مصطفى قاسم، وأنه حضر إليه لاستضافته في شقته، وقال له إن اسمه محمد، وبعد ذلك تواصل معه على برنامج تليجرام أثناء تواجده بالشقة باسم عبدالله، وأقام بالشقة بمنطقة الزيتون من يوم 5 ديسمبر 2016 حتى صباح يوم الأحد 11 ديسمبر 2016، ثم جاء له شخصان آخران لم يتعرف على اسمهما وأحضرا معهما حقيبة بها مفرقعات يوم الخميس الموافق 8 ديسمبر 2016.
5- وأضاف أن المتهم منفذ العملية أرسل له رسالة صباح يوم الأحد الموافق 11 ديسمبر 2016 يوم تنفيذ العملية قال له فيها: "شكرًا على حسن الاستضافة وألقاك في الجنة" ثم سمعت بعد ذلك في الأخبار وأنا في عملي أنه حدث تفجير بالكنيسة بالبطرسية بالعباسية، ووقع المتهم على ما أدلى به من اعتراف بخط يده مؤرخا فى 13 ديسمبر 2016.
6- في 11 أكتوبر 2018، قضت المحكمة العسكرية، بإعدام 17 شخصًا بعد إدانتهم بتفجير كنائس بالقاهرة وطنطا والإسكندرية عامي 2016 و2017 وأسفرت عن مقتل 75 شخصًا، وأدانت المحكمة المتهمين بتشكيل خليتين إرهابيتين تابعتين لتنظيم "الدولة الإسلامية" تلقت تدريبات في إثيوبيا وليبيا وكانت تستهدف الكنائس.
وقال مصدر قضائي إن المتهمين أدينوا "باستهداف الكنيسة البطرسية بالعباسية (في القاهرة في ديسمبر2016 ) الذي أسفر عن مقتل 29 شخصا وكذلك الاعتداءات على كنيسة مار جرجس بطنطا (أبريل 2017) حيث قتل 27 فردا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية (أبريل 2017) فيما أسفر عن مقتل 18 فردا".
7- في 25 فبراير 2020، نفذت السلطات المصرية حكم المحكمة العسكرية بالإعدام بحق 8 أشخاص دينوا بتنفيذ اعتداءات على الأقباط عامي 2016 و2017 استشهد على إثرها قرابة 75 مسيحيا في القضية التي عرفت إعلاميا ب"تفجير الكنائس".
8- تعد الطفلة ماجي مؤمن هي أصغر شهداء تفجير البطرسية وكان عمرها 10 سنوات فقط. وأيضًا الطفلة دميانة أمير 13 سنة.