بالرغم من مرضه العضال الذي أصاب عضلة قلبه، وجعلته يلازم الفراش لمدة 10 أيام، إلا أنه بمجرد أن شعر بتحسن طفيف آثر على نفسه أن يعود لعمله، ليلفظ أحمد عسكر، مدير التعليم الإعدادي والثانوي بإدراة السنطة التعليمية بمحافظة الغربية، أنفاسه الأخيرة داخل مدرسة صبحي زيدان الابتدائية بميت يزيد، أثناء حضوره مسابقة أوائل الطلبة. أزمة قلبية مفاجئة وقال حمدي البابلي، أحد أهالي قرية القرشية التابعة لمركز ومدينة السنطة، ل «الوطن»، إن المتوفى أحمد عسكر يبلغ من العمر 52 عاما، وحاصل على ليسانس آداب علم نفس، متزوج ولديه من الأبناء 3، أكبرهم يدعى «عبد العزيز»، طالب في الفرقة 3 بكلية الهندسة، و«علا» طالبة في كلية تربية، و«إبراهيم» في المرحلة الإعدادية، موضحا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة صباح اليوم الاثنين داخل مدرسة صبحي زيدان الابتدائية بميت زيد، إثر أزمة قلبية مفاجئة، أثناء حضوره مسابقة أوائل الطلبة التي تنظمها مديرية التربية والتعليم بالغربية. أجازة 10 أيام وأضاف «البابلي»، أن الموظف الراحل كان يعاني من مرض بالقلب، وأصيب بوعكة صحية استلزمت بقائه في المنزل لمدة 10 أيام، وبعد أن شعر بتحسن طفيف عاد إلى عمله مباشرة، حيث كان يشغل منصب مديرا للتعليم الإعدادي والثانوي، موضحا «النهاردة كان ثاني يوم شغل له بعد الأجازة»، مشيرا أنه كان بشوشا ومنخفض الصوت ودمث الخلق ومتواضع إلى أقصى درجة، ويتمتع بسيرة حسنة وسمعة طيبة وسط أهالي القرية. تشيع الجثمان وشيع المئات من أهالي قرية القرشية التابعة لمركز ومدينة السنطة بالغربية جثمانه إلى مثواه الأخير بعد أداء صلاة الجنازة عليه في مسجد سيدي محمد أبو طالب، ودفنه في مقابر العائلة، وسط جمع غفير من الأهالي والعاملين من التربية والتعليم، في مشهد جنائزي مهيب، وحالة من الحزن الشديد انتابت الجميع.