رئيس «طاقة النواب»: توطين الصناعة ودعم المنتج المحلي قاطرة التنمية الاقتصادية «حوار»

أكد حسام عوض الله، رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، أن تصريحات الرئيس السيسى حول أهمية حقل «ظهر» تعكس رؤية القيادة السياسية الثاقبة للأوضاع فى شرق المتوسط، مشدداً على أن الغاز الطبيعى يمثل طوق النجاة فى الأزمة العالمية للطاقة، وارتفاع الأسعار العالمية، والتى ستزيد مع فصل الشتاء.
وقال فى حوار ل«الوطن»، إن المؤتمر الاقتصادى يهدف للوصول إلى توافق على خارطة الطريق، للخروج من الأزمة الاقتصادية خلال السنوات القادمة، واتخاذ جميع الإجراءات التى تسهم فى زيادة النمو، بمشاركة جميع الأحزاب ورجال الأعمال والصناعة والاتحادات والنقابات، ضمن الإطار الذى وجه إليه الرئيس بأهمية الحوار ومشاركة الجميع.
المؤتمر يطرح الكثير من الرؤى والحلول
ما رؤيتك للمؤتمر الاقتصادى؟
- المؤتمر يطرح الكثير من الرؤى والحلول ويقدم الكثير من الحوافز لكثير من القطاعات، منها القطاع الصناعى لتحقيق الأهداف القومية، وتسهيلات للمصدرين فى ظل ارتباك خطوط الإمداد العالمية، وارتفاع أسعار الشحن والنقل وارتفاع سعر الدولار فى عدم وجود احتياطى كافٍ من العملة الصعبة، وكان مطلب الرئيس فى افتتاح المؤتمر واضحاً بضرورة أن يكون هناك حوار مفتوح، كما أكد الرئيس أهمية حقل «ظهر»، وعبّر عن ذلك بأنه لولا حقل ظهر كانت مصر حالياً «مطفية»، بما يعنى أن الغاز واستخراجه أنقذ مصر من أزمة كبرى، مما يعكس رؤية الرئيس المستقبلية والجهود التى يبذلها فى منطقة شرق المتوسط وترسيم الحدود البحرية، والتى لم يفهمها كثيرون فى حينها.
ما تقييمك لدعوة الرئيس إلى مشاركة 80 حزباً فى المؤتمر؟
- مشاركة 80 حزباً سياسياً وكل الاتحادات والغرف وجمعيات رجال الأعمال والمجتمع المدنى تعكس أهمية المؤتمر، حيث يفتح المؤتمر آفاقاً جديدة بمشروعات كبرى للشراكة مع مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية، والشركات العالمية الكبرى فى مشروعات الصناعة والطاقة بشكل خاص وتحفيز ودعم دور القطاع الخاص لمشاركة أكبر فى التنمية من خلال آليات حقيقية.
كيف ترى توجيه الرئيس للحكومة بالرد على أسئلة الحوار الوطنى فى المؤتمر؟
- لا شك أن الرئيس منذ توليه المسئولية يتبع سياسة المصارحة، وتوجيهاته للحكومة بالرد على تساؤلات القوى السياسية تعكس جديته فى الوصول إلى مخرجات ونتائج دقيقة ومحدّدة لإصلاح اقتصادى تشمل قطاعات الصناعة والزراعة والطاقة وغيرها من القطاعات.
ما رؤيتك لتطوير الصناعة المحلية؟
- هناك ضرورة لتوطين الصناعة المحلية ودعم القطاع الصناعى الذى يمثل قاطرة للتنمية، ولا بد من تقديم حلول واقعية وعملية لتخفيف آثار الأزمة الاقتصادية العالمية على الأوضاع فى مصر، ووضع رؤية متكاملة للتعامل مع التحديات التى فرضتها الحرب الروسية الأوكرانية، خاصة التضخم وتأثيره على أسعار السلع بشكل كبير، مع استكمال خطوات تمكين القطاع الخاص وتهيئة بيئة الأعمال من أجل تحقيق نمو اقتصادى سريع، وحل مشكلات المستثمرين، مما يساعد فى دعم الصناعة.
كيف ننجح فى جذب استثمارات أجنبية جديدة؟
- المؤتمر الاقتصادى سيطرح عن طريق الحكومة مشروعات واستثمارات وحلولاً وتسهيلات لجذب الاستثمارات الأجنبية، وجعل بيئة الاستثمار جاذبة، خاصة أن هناك تعديلات وحوافز جديدة وإعفاءات فى تعديلات مقدّمة من الحكومة على قانون الاستثمار، وسيتم تقديم المزيد من حوافز الاستثمار واستمرار تنفيذ توجيهات الرئيس بتمكين القطاع الخاص.
تثبيت أسعار الوقود بتوجيه رئاسي يهدف إلى تخفيف الأعباء عن المواطن
المنتجات البترولية
قرار الحكومة بتثبيت أسعار الوقود، لاقى ارتياحاً كبيراً من الرأى العام المصرى بجميع اتجاهاته وانتماءاته السياسية والشعبية والحزبية، بما يعكس من أهمية فى تثبيت أسعار تعريفة الركوب لمختلف وسائل النقل، وعدم زيادتها بما يتماشى مع تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى للحكومة، بتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين، خاصة فى ظل التداعيات السلبية والخطيرة للأزمة المالية العالمية.