محمد الأدنداني: اشتغلت سواق في بداية مشواري.. وحسن الإمام قالي «اطلع برة»

قال الفنان محمد الأدنداني، إن اللجان الفنية بالجمعيات النوبية وراء عشقه للتمثيل، على الرغم من ابتعاد أسرته عن الفن، ولكنه القدر وإرادة الله، على حد قوله.
وأشار الأدنداني، خلال حديثه ل«الوطن»، إلى أنه كان لديه فرقة تحمل اسم المسرح النوبي، تعد الأشهر في وقتها، إذ لم يكن هناك سوى ثلاث فرق خاصة من بينها فرقة المتحدين، بخلاف مسرح الدولة والمسرح الحر، والمسرح الكوميدي للمخرج حسن أبو داود، والعروض التي يقدمها حسني العطار في مسرح الريحاني.
«الصدفة» وراء التحاقي بالإذاعة والتليفزيون
الأدنداني، قال إنه احترف التمثيل في بداية مشواره من خلال إذاعة «ركن السودان»، بعدما شاهد أحد مسئوليها عرضًا مسرحيًا له يحمل اسم «الكداب»، وبعدها انتقل إلى العمل بالتليفزيون عن طريقة المصادفة خلال حقبة الستينيات، حيث أخبره أحد زملائه أن لديه واسطة للعمل هناك واصطحبه معه، وبالفعل خضع لاختيار وقدم مشهدين أحدهما بالفصحى والآخر بالعامي.
يتحدث عن هذا الموقف الفارق في حياته، قائلًا: «وجدت بعدها صديقي يخبرني بنجاحي في التليفزيون، بينما لم يتم اختياره رغم الواسطة، وبالتالي أترك الأمور لله يسيرها كما يشاء».
دور حسن الإمام في مشوار «الأدنداني» الفني
يروي الأدنداني، قصة تعرفه على المخرج حسن الإمام، إذ كان الأول يعمل سائقًا في السينما، نظرا لأن غالبية الممثلين لم يكن لديهم سيارات خاصة حينها: «كنت أعرف مساعد المخرج حسن الإمام، وكنت ألح عليه بضرورة مساعدتي للعمل في السينما، وعشان يريح نفسه اصطحبني للمخرج الكبير في يوم تصوير، وقاله: يا أستاذ السواق محمد ده زهقني عايز يمثل».
وتابع بقوله: وجدت حسن الإمام يقول: خلاص اليوم اللي ميجيش فيه بطل الفيلم محسن سرحان، يبقى يجي هو، يلا اطلعوا بره، يومها بقى أنا زعلت جدًا، ومرّت الأيام والسنين وهذا الرجل العظيم يطلبني معاه بعدما شاهدني في أحد الأعمال، وهو مش عارف حتى اسمي عشان أمثّل معاه في مسلسل (صاحب الجلالة الحب)».