"يا بيه إحنا بنغرق في شبر ميه وشوية مطر كده ع الناشف.. تسونامي إنت واللي يتشدد لك"، قالها أحد مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "توتير"، بعد انتشار أنباء عن اجتياح موجات من إعصار تسونامي محافظة الإسكندرية، بعد تداول خطاب من مديرية الشباب والرياضة لجميع الأندية التي تطل على شواطئ الإسكندرية. "إيماء إلى الإشارة الواردة إلينا بخصوص تعرض البلاد لموجات تسونامي نتيجة لحدوث زلزال في مدينة اليونان الساعة 14.00"، نص بداية الخطاب المُتداول من حي الجمرك بمديرية الشباب والرياضة، والذي يؤكد فيه على أن هناك تسونامي متوقع في الإسكندرية، لتُثير حالة من الرعب بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي التابعين للمدينة الساحلية. ويزيد الأمر برفع درجة الاستعدادات للقصوى؛ خوفّا من صحة تلك المعلومات في الوقت الذي شكلت فيه محافظة الإسكندرية غرفة عمليات لمواجهة التسونامي المحتمل، واشتعلت التعليقات على خلفية تداول الخطاب؛ بمواقع التواصل الاجتماعي. من جانبه قال وحيد سعودي المتحدث باسم هيئة الأرصاد الجوية، إنه تم تشكيل فريق عمل سريع لنفي تلك الادعاءات بالوثائق وخرائط الأرصاد، حتى يكون النفي على أساس علمي، موضحًا أن الشتاء هذا العام طبيعي جدا، وسيشهد موجات من انخفاض درجات الحرارة، فضلًا عن وجود فرص لسقوط الأمطار، ستخلق حالة من الاضطراب في حركة الملاحة. وأضاف سعودي، في تصريح ل"الوطن"، أن "تسونامي الإسكندرية" شائعة الهدف منه ضرب الموسم السياحي في مصر"، وأوضح أنه من المستحيل أن تحدث هذه الظاهرة في مصر، لأنها لا تحدث إلا داخل المحيطات، وليس البحار. "تسونامي" مصطلح ياباني الأصل، ويعني مجموعة من الأمواج العاتية تنشأ من تحرك مساحة كبيرة من المياه "المحيطات"، وينشأ أيضًا من الزلازل وبعض الانفجارات البركانية والانفجارات التي تحدث تحت سطح الماء، والانهيارات الأرضية والزلازل المائية، كبير وارتطام المذنبات وانفجارات الأسلحة النووية في البحار. التاريخ أكد أن تسونامي ليست ظاهرة نادرة كما هو معروف، حيث وقع خلال القرن الماضي وبداية هذا القرن 796 إعصارًا تسوناميًا، 17% منهم بالشواطئ اليابانية، من بينها 25 كارثة تسونامي في القرن الماضي معظمها سجلت في آسيا والمحيط الهادئ، خاصة اليابان.