أعلن رئيس هايتي ميشال مارتيلي، مساء أمس، في كلمة إلى الأمة أن رئيس الوزراء لوران لاموت "مستعد للاستقالة"، بهدف إيجاد حل للأزمة السياسية الراهنة التي تشهدها البلاد. لكن لم يوضح ما إذا كان لاموت سيغادر منصبه فعليا ولا موعد استقالته. وقال مارتيلي إن رئيس الوزراء مستعد للاستقالة، واعترف بقراره واهنئه بشجاعته. وتنتظر هايتي إجراء انتخابات تشريعية ومحلية منذ أكثر من ثلاثة إعوام، وفشلت السلطات الحالية في إجرائها في نهاية أكتوبر، كما كانت أعلنت علما بأن ولاية البرلمان تنتهي في 12 يناير المقبل. واندلعت الاحتجاجات، الجمعة، في وسط بور او برانس، قرب القصر الرئاسي، حيث تظاهر الآلاف مطالبين باستقالة رئيس الوزراء لوران لاموت والرئيس ميشال مارتيلي، وفق مصور "فرانس برس". وأطلق عناصر الشرطة عيارات نارية من أسلحة رشاشة، فيما استخدم جنود أمميون الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يقتربون من القصر الوطني. وتخوض المعارضة التي دعت إلى يومين أضافيين من التظاهرات، اختبار قوة مع الرئيس مارتيلي متهمة إياه بممارسة الديكتاتورية. من جانبها، طالبت الولاياتالمتحدة مجددًا، الجمعة، بإجراء انتخابات في أسرع وقت في هايتي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي، إن الانتخابات أساسية من أجل التطور الديموقراطي في هايتي وإعادة إعمارها وتنميتها. وأضافت بساكي وهي تتلو بيانا لمناسبة زيارة ممثل الخارجية الأميركية توماس شانون لبور أو برانس يرافقه المنسق الأميركي لهايتي توم ادامز، أن موقف الولاياتالمتحدة هو أننا ندعم الحوار والتسوية اللذين يمكن أن يؤديا في هايتي إلى حل يسمح بانتخابات من دون تأخير.