أعلن رئيس هايتى ميشال مارتيلى أمس استعداد رئيس وزرائه لوران لاموت لتقديم الاستقالة من منصبه، بهدف إيجاد حل للأزمة السياسية الراهنة التى تشهدها البلاد، لكن دون أن يحدد الرئيس موعدا لقيام الأخير بخطوة من هذا النوع. وقال مارتيلى فى خطاب للأمة ألقاه أمام أعضاء الحكومة والسلك الدبلوماسى «إن رئيس الوزراء مستعد للاستقالة». وأشار مارتيلى إلى أن استقالة رئيس الوزراء مدرجة ضمن التوصيات التى قدمتها لجنة تشاور كان شكلها لاقتراح مخرج للأزمة السياسية ذاتها. وأوضح أن اللجنة اقترحت أيضا تشكيل حكومة توافق وطنى مع أعضاء فى المعارضة وتعيين مجلس انتخابى جديد، بهدف إجراء انتخابات تشريعية ومحلية تأخر تنظيمها 3 أعوام. وتأتى تصريحات الرئيس مارتيلى فى هذا السياق عقب أسابيع من تظاهر أحزاب المعارضة للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء، صديق شخصى لرئيس الدولة، وهو الأمر الذى تطالب به أيضا مجموعات سياسية أخرى. وفى غضون ذلك، فتحت قوات حفظ السلام الدولية النار على حشد من المتظاهرين فى أثناء مطالبتهم بقيادة جديدة للبلاد. واتجه آلاف المتظاهرين إلى العاصمة بورت أو برينس، حيث كانوا يقومون بحرق إطارات، واشتبكوا مع قوات حفظ السلام ومع الجيش والشرطة. من جانبها، طالبت الولاياتالمتحدة مجددا بإجراء انتخابات فى أسرع وقت فى هايتى، حيث أكدت جنيفر ساكى المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن «الانتخابات أساسية من أجل التطور الديمقراطى فى هايتى وإعادة إعمارها وتنميتها». وأضافت أثناء قراءتها بيان بمناسبة زيارة توماس شانون لبور أوبرانس ممثل الخارجية الأمريكية يرافقه تيم آدامز المنسق الأمريكى لهايتى ، أن «موقف الولاياتالمتحدة هو أننا ندعم الحوار والتسوية اللذين يمكن أن يؤديا فى هايتى إلى حل يسمح بانتخابات من دون تأخير». يذكر أن أحداثا اندلعت قرب القصر الرئاسى بوسط بور أو برانس أمس الأول ، حيث تظاهر الآلاف مطالبين باستقالة رئيس الوزراء لاموت والرئيس مارتيلي، وطالب المتظاهرون خلالها الولاياتالمتحدة بتنحية الطرفين فى وقت يقوم شانون وآدامز بمهمة فى العاصمة تستمر يومين وتتضمن لقاءات مع قادة فى المعارضة والقطاع الخاص والحكومة كانوا يقتربون من القصر الوطني.