بعد 37 يومًا من الواقعة الأليمة، التي أقدم عليها «عاطف .م»، تاجر فاكهة، بقتل صديق عمره وابنتيه وحفيديه، في مشهد مرعب، داخل إحدى المزارع بمنطقة الريف الأوروبي بدائرة قسم ثان شرطة الشيخ زايد، بعد رحلة صداقة استمرت لأكثر من 40 سنة، بسبب رفض الأب زواج ابنته له، وألقي القبض عليه بعد رحلة هروب استمرت 48 ساعة، وأحيل للمحاكمة الجنائية، كانت اليوم أولى جلسات محاكمته، أمام محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بالكيلو 10.5، وتم تأجيلها لجلسة 6 أغسطس. «الوطن» ترصد 6 مشاهد من جلسة محاكمة المتهم اليوم التي ظهر هادئًا ب«تيشيرت» وشعر أبيض وتظهر عليه تجاعيد كبر سنه، وسط حراسة أمنية مشددة. المشهد الأول.. أسرة الضحايا تطالب بالقصاص كانت عقارب الساعة تشير إلى التاسعة من صباح اليوم، حرصت أسرة ضحايا مذبحة الريف الأوروبي، على حضور جلسة اليوم، مطالبين بالقصاص العادل من هيئة المحكمة، وهو الحكم بالإعدام على المتهم الخائن والمتسبب في فراقه عن عائلته، وكسرة فرحتهم بشقيقته الصغرى التي كان عقد قرانها بعد أيام من عيد الأضحى المبارك بحسب ماقاله «محمد عادل» نجل الضحية الأولى، قائلا: «إحنا مش بتوع تار ولا هنجيب حقنا بإيدنا إحنا عايزين حقنا بالقانون، أهلي يعوض صاحب العوض فيهم ومنتظرين الإعدام للقاتل الخاين». المشهد الثاني.. لهفة رؤية المتهم أمام العدالة بخطوات سريعة تصطحبها لهفات الرؤية للمتهم أمام العدالة وفي يديه كلبشات الداخلية، دخلت نجلة الضحية الأولى في حالة إنهيار شديدة وقالت إن المتهم كانت تربطه علاقة صداقة قوية بوالدها المجني عليه، حيث كان يعتبره شقيقا من أشقائه، مرافقا له في كل أعماله، استمرت صداقتهما قرابة الثلاثين عاما، ولم يتوقع والدها أن الخيانة تأتي من أقرب الناس إليه، لكن المتهم خان العشرة، وذبح صديقه وهو والدها، وكذلك ذبح شقيقتيها وابنتيهما، لينهي على الأسرة بالكامل. المشهد الثالث.. المتهم يحاول تبرئة نفسه فيما قال محامي أسرة الضحايا خلال حديثه مع «الوطن»، إن المتهم يحاول بشتى الطرق أن يبرئ نفسه من هذه التهمة الشنيعة، قائلا: «المتهم بيختلق روايات عشان يبرأ نفسه من تهمته الشنيعة زي ما قال إنه عمل كدا عشان رفضوا يتجوز بنتهم الكبيرة، وأن الأدلة وصحة الادعاءات ستظهر خلال جلسة المحاكمة، مشيراً إلى أن المتهم خائن للعيش والملح بينه وبين الضحية الأولى وهو الأب»، مضيفا: «المتهم شخص غدر بحد فتح له بيته وخاصة إنه كان غريب عن البلد لكنه يتصف بالخسة والدنائة». المشهد الرابع.. الجاني يظهر داخل قاعة المحكمة تزامنًا مع بدء جلسة محاكمة اليوم، وخروج هيئة المحكمة على منصة العدالة، بمحكمة جنايات الجيزة، ظهر المتهم «لا مبالي»، مرتديا تيشرت أزرق، يكسو رأسه شعر أبيض، نظرًا لتقدمه في السن، وتعتبر هذه الجلسة اللقاء الأول للمتهم بأهالي ضحايا حادث الريف الأوروبي، بعد المأساة التي عاشوها فور ارتكابه الجريمة. المشهد الخامس.. المتهم يعترف أمام المحكمة لحظة السماح للمتهم من قبل هيئة المحكمة للاستماع لأقواله واعترافاته، قال: «كان فيه بيني وبين الأب شغل وبعد كده طلبت منه يجيب أسرته في المزرعة معانا، وبعد كدا لما شوفت بنته كانت منفصلة، طلبت الزواج منها على سنة الله ورسوله»، عندما رفض الأب استشاط المتهم غضبًا، وولد لديه فكرة هتك عرض المجني عليها، تحت تأثير مخدر، ثأرا لما مس كرامته وكبريائه، بحسب قوله، فاشترى يوم الواقعة مخدرا بيطريا استخدمه وأقراص أخرى مخدرة كانت بحوزته، ودسهما بطعام وشراب المجني عليهم حتى يتمكن من تنفيذ مخططه الآثم. المشهد السادس.. تأجيل الجلسة لأغسطس المقبل بعد الانتهاء من أقوال المتهم، سمحت هيئة المحكمة للدفاع المدني الذي طلب في القضية مبلغ تعويض مدني قدره مليون جنيه، ورفعت الجلسة وتم تأجيلها لجلسة 6 أغسطس.
