سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«التيار الشعبى» يعلن بدء مرحلة جديدة من المعارضة القوية ل«مرسى» مؤنس: المعارضة مستمرة لأن مطالب الثورة لم تنفذ.. و«كامل»: التيار سيظهر خلال أيام بحركة منظمة فى الشارع
اعتبر حسام مؤنس، عضو المكتب التنفيذى للتيار الشعبى المصرى ومنسق حملة المرشح الرئاسى السابق حمدين صباحى، أن «محاولاتهم إفشال اليوم تعبير عن تخوفهم من بداية مرحلة جديدة من المعارضة القوية فى مصر ضد سياسات الرئيس مرسى وجماعته، يكون فى القلب منها التيار الشعبى وبقية القوى المدنية والديمقراطية، وهو ما حدث بالفعل»، محمّلاً جماعة الإخوان المسلمين المسئولية المباشرة عن الاعتداءات على المتظاهرين أمس الأول فى ميدان التحرير. وقال مؤنس ل«الوطن»: «مظاهرات الجمعة كانت أول دعوة لمظاهرات حقيقية فى مصر، للمطالبة باستكمال أهداف الثورة واعتراضاً على سياسات الرئيس وجماعة الإخوان، التى لا تسير فى طريق تحقيق مطالب الثورة، وكان واضحاً أن النية كانت مبيتة لدى الإخوان لإفشال هذه المظاهرات لأن اعتداءاتهم على المتظاهرين بدأت مباشرة بعد صلاة الجمعة ودون مقدمات». وتوقع مؤنس أن «تستمر وتتصاعد حركة الاحتجاجات المعارضة للإخوان ولسياسات الرئيس مرسى، وفى القلب منها التيار الشعبى وبقية القوى الوطنية والديمقراطية، طالما أن المطالب التى خرجت من أجلها مظاهرات الجمعة وعلى رأسها مطلب كتابة دستور يعبر عن كل المصريين، واتباع سياسات لإقرار العدالة الاجتماعية التى خرجت من أجلها الثورة، لم تتحقق بعد»، على حد قوله، مشيراً إلى أن الاجتماعات المقررة بين القوى السياسية فى الساعات المقبلة سيتم فيها الاتفاق على الخطوة المقبلة. وفى السياق نفسه، توقع باسم كامل، النائب السابق وعضو المكتب التنفيذى فى التيار، أن يقوم التيار الشعبى فى المرحلة المقبلة بدور قوى على الساحة السياسية المصرية وأن يكون رقماً رئيسياً فيها، قائلاً: التيار الشعبى موجود فى الشارع وبدأ ينتشر بالفعل، وهو من أقوى الحركات الموجودة بالفعل رغم حداثة نشأته». وأشار باسم كامل إلى أن التيار الشعبى لا يزال يستكمل إجراءات بنائه التنظمى وتشبيك أعضائه المنتشرين فى مختلف ربوع مصر بعضهم ببعض، لافتاً إلى أن ذلك سرعان ما سيظهر خلال أيام من خلال حركة منظمة فى الشارع، تشمل أنشطة سياسية وخدمية وتنموية وثقافية. جاء ذلك فيما أكد الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن التحدى الرئيسى أمام التيار الشعبى وغيره من التيارات المدنية، هو أن يخرج خارج حدود القاهرة ووسائل الإعلام، التى تعتبر منطقة وجوده الرئيسية حتى الآن، ويخلق أرضية له فى الأقاليم والقرى وبين عموم المصريين، مؤكداً أن «الخلاف بين القوى المدنية وتيارات الإسلام السياسى سيتم حسمه من خلال صندوق الانتخابات». وهذا تحديداً ما يبدو أن حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى المصرى والمرشح الرئاسى السابق، يضعه نصب عينيه، وهو الذى سبق وأكد أكثر من مرة أن تيار الإسلام السياسى أقلية ولكن منظمة، وأن إحدى مهام التيار الشعبى تتمثل فى الوصول بالأغلبية غير المنظمة، فى المدن والقرى، إلى كرسى الحكم»، أو بتعبير آخر له «الوصول بالثورة إلى السلطة».