عبر القمص موسى إبراهيم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن بالغ حزنه بسبب جريمة مقتل فتاة المنصورة التي راحت ضحيتها الفتاة الشابة نيرة أشرف، وحذر خلال حوار خاص ل«الوطن» من خطورة هذه النوعية من الجرائم على المجتمع، مشددا على أهمية دور الأسرة في تثبيت القيم والأخلاق التي تحول دون وقوع تلك الجرائم، وفيما يلي نص الحوار: حادث مقتل نيرة أشرف كيف تابعت حادث مقتل فتاة المنصورة نيرة أشرف؟ في بداية الأمر إن وقوع مثل هذا الحادث الأليم أمرمؤلم ومحزن جدا، وانه بسبب مثل هذه الحوادث أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي قاعة تعاسة ضخمة، والناس تتألم ليس فقط بسبب الطريقة التى خسرت بها الفتاة الشابة حياتها بل أيضا لأجل التعدي على المجتمع والشعور بعدم الأمان لدى الكثيرين. إلى أي مدى يمكن ان تؤثرهذه الجرائم على المجتمع في رأيك؟ بدون شك سوف يكون هناك تأثير كبير على المجتمع، هذه الجرائم تشكل خطورة ويجب العمل معا على الحد منها، حتى لو كانت مجرد حوادث فردية وتأثيرها تأثيرا وقتيا، إلا أنه تأثير سلبي، ومطلوب من الجميع الوقوف في وجه مثل هذه الجرائم ومواجهتها والحد منها حفاظا على المجتمع ونفوس الأفراد، وبالتأكيد سوف تؤثرهذه الجرائم في نفوس الناس ولكن بشكل مؤقت. خطورة السوشيال ميديا في رأيك، هل جرائم القتل تشكل ظاهرة أم أنها حوادث فردية؟ هناك فارق بين الحوادث المتفرقة والظواهر، وهذا كلام له تعريفات علمية، ونحن لسنا بصدد ظاهرة بل مجموعة من الحوادث المتفرقة التي تحمل شكلا من اشكال العنف الذي يجب أن ننتبه إليه، ويجب أن ننتبه لخطورة السوشيال ميديا. ما السبب في وقوع جرائم القتل البشعة برأيك؟ ربما يكون السبب هو تعاطي المخدرات فيفقد الشخص السيطرة على نفسه، لكن ما أريد أن أشدد عليه هو أن التربية في البيوت تحتاج اهتماما كبيرا من الأب والأم ، ولكن هناك بعض الناس يلقون اللوم على رجال الدين المسلمين والمسيحيين، أنا هنا أريد أيضا أشاور على دور الاب والام، فأين دور الاسرة في تعليم الأبناء القيم السلوكية الصحيحة وتثبيت القيم والأخلاق؟، فالمسئولية الاولى على الاسرة وليس على أحد آخر، وايضا حالة الانفلات السلوكي التي نراها في المجتمع تحتاج مواجهة من كل الجهات، لكن البداية من الأسرة. يجب على الشباب اتباع العقل وليس العاطفة ما نصيحتك التي تقدمها للشباب والشابات؟ التحلي بقدر من التعقل في كل الأمور، لا يجب أن تقودك العواطف للاندفاع خلف أمور قد تحدث آثارا سلبية كبيرة فيما بعد، فالشباب في هذه السن يكون عنده فورات عاطفية، فينبغي أن يتعقلوا ويفكروا ويتدبروا في أمورهم حتى تكون تصرفاتهم وقراراتهم محكومة بالعقل وبعد النظر، وليس بالعاطفة والحماس والاندفاع فقط. يذكر أنه قد شهدت محافظة الدقهلية جريمة بشعة، تمثلت في ذبح فتاة آداب المنصورة على يد زميلها أمام بوابة توشكى بجوار حي الجامعة، وذلك بعد أيام قليلة من ذبح فتاة على يد والدها، وهو ما أثار استنكار وحزن الأهالي.
