اتهم الأردن، اليوم، قياديًا بارزًا في جماعة "الإخوان"، بتعكير صفو علاقات المملكة مع دولة أجنبية بانتقاد دولة الإمارات بعد أن صنفت الإخوان المسلمين جماعة إرهابية. وقال مصدر قضائي إن من المتوقع محاكمة بني أرشيد قريبًا لكنه لم يحدد موعدًا لذلك. وفق وكالة "رويترز" للأنباء. واعتقل زكي بني أرشيد نائب المراقب العام للفرع الأردني من جماعة الإخوان الشهر الماضي بعد أن قال على مواقع التواصل الاجتماعي إن حكام الإمارات يفتقرون للشرعية الشعبية ويخدمون مصالح إسرائيل من خلال القيام بدور بارز في حملة على الإسلام السياسي. واحتجز بني أرشيد 15 يومًا على ذمة التحقيقات بشأن اتهامات تحمل في طياتها عقوبة 3 سنوات في السجن. وهذه هي المرة الأولى في السنوات الأخيرة التي يعتقل فيها الأردن سياسيًا بارزًا من المعارضة. وقال بعض الساسة سرًا إن اعتقال بني أرشيد جاء بضغط من الإمارات. وجاءت تصريحات بني أرشيد بعد تحرك الإمارات الشهر الماضي لتصنيف حوالي 80 جماعة إسلامية وخيرية تعتبرها خطرًا أمنيًا بأنها "إرهابية"، وبالمقارنة مع الحملات الأمنية الصارمة على الجماعات الإسلامية في مصر ودول خليجية فإن السلطات الأردنية تتعامل بشكل متسامح نسبيا مع وجود الإخوان. واعتقل الأردن، عددًا من أعضاء الجماعة في الشهور الأخيرة بسبب الانتقاد العلني للحكومة لعدم اتخاذها إجراءات أكثر لتوبيخ إسرائيل بعد الحرب على قطاع غزة في وقت سابق هذا العام.