أكد حزب مصر القوية، أن كل القوى السياسية التي شاركت في أحداث جمعة "كشف الحساب" مسؤولة عن المشاهد المؤسفة التي آلمت كل المصريين، مشيرًا إلى أن كثيراً من الأحزاب والقوى السياسية ما زالت تصر على إعلاء خطاب الاستقطاب والتخوين على خطاب التوافق والتعاون؛ مقدِّمَةً مصالحها الضيقة على مصالح الوطن العليا، مضيفا: "على الرغم من أن في مصر ثورة لم تكتمل أهدافها، وشهداء لم يُقتص لهم، وعدالة اجتماعية لم تتحقق". وذكر الحزب في بيان أصدره، اليوم تعقيبًا على الاشتباكات التي شهدها ميدان التحرير، بين الإخوان والقوى المدنية: "لقد آثرنا في حزب مصر القوية تجنب المشاركة في هذه المظاهرات لما لاحظناه من إصرار كل طرف على فرض رؤيته الخاصة، والسير في أجندته المسبقة على أحكام البراءة الصادمة؛ وكانت بوادر الشحن والتصعيد مقدمة طبيعية للمعارك المؤسفة التي حدثت". في سياق متصل، أكد "مصر القوية"، على ضرورة تحلي حزب الرئيس، الحرية والعدالة، بقدر من المسؤولية في التعامل مع معارضي الرئيس، وألا يتصرفوا بمنطق القيِّم على الحياة السياسية، بحسب ما وصفه الحزب. وأضاف: "إننا نرى أن الأولوية الحالية يجب أن تكون لمحاسبة كل المتورطين في أحداث الثورة وكل من قاموا بالتعمية عليها؛ حفاظاً على حقوق الشهداء والمصابين، وللتطهير الشامل والكامل لكل بؤر الفساد المتوطنة في كل مؤسسات الدولة إنشاء لدولة العدالة والقانون". كما شدد حزب مصر القوية، على ضرورة إصدار دستور توافقي يعبر عن كل المصريين وعن تطلعاتهم، وآمالهم في غد أفضل، وقف خطاب الاستقطاب والتخوين من كل القوى السياسية، والدعوة لحوار وطني شامل لمناقشة كل القضايا الخلافية، والتوافق على دستور مصر الثورة، واستقالة النائب العام، وإصدار قانون السلطة القضائية.