جو ملبد بالغيوم، تتصيد فيه دعوات الجماعة الإرهابية تارة، وشباب 6 أبريل تارة أخرى للحشد في الشوارع، احتجاجًا على براءة الرئيس الأسبق مبارك ورموز نظامه، من خلال هاشتاجات محرضة، أولها "اقفل الفيس بوك وانزل الميدان" من قبل "الإخوان"، وآخرها "5 ديسمبر .. العودة للميدان"، برعاية شباب 6 أبريل، كإحدى الوسائل التي تضمن إثارة واشتعال الأزمة، لتصبح طرق الفوضى ممهدة أمامهم، دون أن يتكبدوا الخسائر في الأرواح بين صفوفهم. بين السخرية والترحيب، انقسمت التعليقات بين نشطاء "فيس بوك وتويتر"، بعضها ساخر من الدعوة، لأنهم يروا أن ما سيحدث لن يغير من الأمر شيئًا "عشان زي خيبتها بيحرضوا وقاعدين في البيوت"، والبعض الآخر يرحب وسط ماء غضب الشعب المصري ضد الحكم ببراءة مبارك. جاء تعليق أحد النشطاء: "شباب 6 أبريل لمن يدفع الأكثر، مش نازلين"، وقالت هدى: "مش لما تنزلوا انتوا الأول، ما قولتوا 1 ديسمبر وفضلتوا تبعتوا صور من الميدان وانتوا في الآخر مش فيها والميدان كان مقفول، النزول مش حل"، بينما جاء رد محمد: "6 أبريل والإخوان بيصطادوا في الميا العكرة، ما بلاش تمشوا ورا مصالحكم أولًا، القضاء قال كلمته، واحنا واثقين في قضائنا". أما عبدالله فقال: "عمالين تحرضوا الناس تنزل عشان الشهدا وحقهم، يعني الشهداء حقهم ميرجعش إلا بالتحريض والكذب، بطلوا تفسدوا في الأرض .. انتوا عيال جبانة وآخركم تقعدوا على الفيس"، بينما علق محمد السعيد ساخرًا: "عشم 6 إبليس في الجنة"، وقالت سماح: "انتوا تفضلوا يوم والتاني تبعتولنا في دعوات، وفي الآخر الشباب الغلبان اللي ينزل يموت"، ودعت فاطمة قائلة: "ربنا قادر يخلصنا منكم، حسبنا الله ونعم الوكيل في كل اللي بيتاجر بدم الشهداء".